تعهدت قبائل محافظة مأرب اليمينة بالدفاع عن المحافظة ضد أي عدوان من قبل جماعة الحوثي، وفي اللقاء الذي عقده زعماء وأبناء القبائل مساء الجمعة في منطقة نخلا، أجرى رجال القبائل استعراضا لقواتهم العسكرية بالعتاد والأسلحة المختلفة. وفيما هاجم البعض جماعة الحوثي واتهموها بالنكث بالعهود والمواثيق خاصة بعد توقيع اتفاق السلم والشراكة في سبتمبر الماضي، أكد زعماء القبائل أن قواتهم العسكرية على أتم الجاهزية لمواجهة أي عدوان على المحافظة الغنية بالنفط والغاز، وأن الهدف من الاستعراض العسكري هو الاطلاع على مستوى الجاهزية والاستعداد لدى الأفراد المرابطين في المناطق الحدودية للمحافظة، وكذا التحفيز ورفع الجاهزية، والمؤن القتالية للقبائل. وأكد المتحدثون في الاجتماع أن الوضع على مستوى اليمن غير مطمئن خاصة مع تزايد الانتهاكات وعدم الالتزام بأي اتفاقات رسمية من قبل الحوثي في إشارة إلى اتفاق السلم والشراكة وغيره من الاتفاقيات. كما اعتبروا قيام جماعة الحوثي بعزل محافظين وتعيين اخرين أحدهم في عمران والآخر بمحافظة الحديدة بدون الاستناد إلى أي صفة قانونية انقلاب على الجمهورية، وكذا ما جرى في أرحب رغم اتخاذ قبائل أرحب خيار تجنيب المنطقة الخوض في مواجهات وما تعرضوا له من اعتقالات وانتهاكات للبيوت وتفجير المساجد ودور القرآن وإرهاب المواطنين هناك اعتبروه متنافياً مع كل الأعراف والاسلاف وانتهاكا للحقوق التي كفلتها كل الشرائع والقوانين والاعراف الأرضية والسماوية. وتشهد محافظة مأرب الغنية بالنفط والغاز توتراً كبيراً منذ عدة اسابيع، بعد انتشار المسلحين الحوثيين على تخوم المحافظة من الحدود مع محافظة الجوف ومحافظة صنعاء. من جانب اخر اعتدى مسلحون حوثيون على مشاركين في مسيرة جماهيرية جرت صباح أمس بالعاصمة صنعاء للمطالبة بإخراج الحوثيين من حديقة 21 مارس (الفرقة الأولى مدرع سابقاً). وقالت الناشطة هويدا المذحجي والمشاركة في التظاهرة ل"الرياض" ان أكثر من 20 مسلحاً قاموا بضرب مشاركين ومشاركات في المسيرة، إضافة إلى إطلاقهم ألفاظ نابية على الناشطين والناشطات المنظمين للمسيرة. وطالب المتظاهرون الذين انطلقوا في مسيرة الى أمام مقر الفرقة الاولى مدرع التي احتلها الحوثيون في سبتمبر ونهبوا جميع معداتها العسكرية، بسرعة تحويل قرار الرئيس اليمني الصادر لعام الماضي بتحويل المقر الى حديقة عامة. وكانت جماعة الحوثيين المسلحة تطالب في فترات ماضية بإخراج جنود المنطقة العسكرية السادسة وإخلاء المكان بعد صدور قرار جمهوري بتحويلها إلى حديقة تُدعى 21 مارس. وأضافت المذحجي ان الحوثيين اختطفوا الناشط شادي خصروف عقب انتهاء المسيرة، بعد أن اعتدوه عليه بالضرب بأعقاب البنادق واقتادوه على متن طقم مسلح إلى مكان مجهول. واشارت الى ان هناك ثلاثة ناشطين على الاقل تم اختطافهم من قبل الحوثيين. وارتفعت وتيرة المطالبات الشعبية بإخلاء المدن اليمنية من المسلحين الحوثيين عقب أن سيطروا على غالبيتها منذ اجتياحهم العاصمة صنعاء في سبتمبر الماضي.