نظم مئات اليمنيين صباح أمس في العاصمة صنعاء مسيرة تطالب بخروج المليشيات المسلحة من العاصمة وكافة المدن اليمنية. وقال الناشط عادل شمسان إنه وخلال المسيرة أطلق الحوثيون الرصاص الحي نحو المتظاهرين دون أن يخلف ذلك أي إصابات تذكر. وأضاف: «اعتدى الحوثيون علينا واختطفوا ثلاثة شباب من بينهم منظم المسيرة شادي خصروف واقتادوهم إلى مكان مجهول». وطالب المتظاهرون الذين تحركوا من ساحة التغيير إلى بوابة مقر المنطقة العسكرية السادسة « الفرقة الأولى مدرع سابقاً»، بتسليم مقر المنطقة العسكرية إلى الدولة. وردد المتظاهرون هتافات تطالب الدولة ببسط نفوذها وإعادة هيبتها. وسيطر مسلحو الحوثيين على مقر المنطقة العسكرية السادسة بالتزامن مع سيطرتهم على العاصمة صنعاء في 21 سبتمبر الماضي ومدوا سيطرتهم بعد ذلك إلى محافظات أخرى ونشروا فيها عديدا من نقاط التفتيش التابعة لهم «اللجان الشعبية» ما أثار غضب كثيرين. ميدانيا قالت جماعة أنصار الشريعة في اليمن والتابعة لتنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية الجمعة إن عشرات القتلى من الحوثيين سقطوا في مدينة إب وسط البلاد. وأشارت إلى أن عناصرها هاجمت اليوم منزل القيادي الميداني الحوثي «فيصل الدميني» في شارع المنصور وسط مدينة إب، والذي كان مبنى تابعاً للأوقاف سابقاً، ما أدى إلى مقتل جميع من كانوا بداخله من الحوثيين. وقتل حوثيون آخرون من خلال استهداف دورية عسكرية تابعة لهم اليوم الجمعة لدى عودتها من نقطة «قحزه» التابعة لهم في مدينة إب، وإعطاب الدورية حسبما أعلنته الجماعة. كما أعلنت الجماعة مسؤوليتها عن قصف شركة بلحاف للغاز في مدينة شبوه جنوب اليمن بصاروخي «كاتيوشا». وتعرضت شركة بلحاف للغاز الطبيعي المسال في مديرية الرضوم الجمعة لقصف صاروخي حسب مصادر محلية، دون سقوط أي خسائر مادية. من جهة أخرى ذكرت مصادر من مدينة رداع أن عبوة ناسفه انفجرت مساء أمس وسط المدينة على بعد أمتار من نقطة تفتيش تابعة للحوثيين، ما أدى إلى إصابة رجل مسن لا تزال حالته خطيرة. وتأتي تلك الهجمات في ظل التوترات الأمنية التي يشهدها عدد من المحافظات اليمنية، خاصة بعد سيطرة الحوثيين عليها.