لا يختلف شهر رمضان المبارك عن بقية أشهر السنة، وصحيح أن شوارع مدينة الرياض وغيرها من المدن الرئيسة عادة ماتكون مكتظة بالسيارات ولكن مانراه في هذا الشهر الكريم هو ضعف مانراه في باقي الأشهر بثلاث مرات كما أصبحت إشارات المرور مكتظة بأكوام الحديد المتراصة كما تتضاعف أعداد السيارات في أوقات الذروة وأوقات ذهاب وإياب طلاب المدارس والجامعات والموظفين ولعل هذا الشهر هو للعبادة وليس للتسوق والتبضع إلا من أحتاج، وقرأت في إحدى الصحف المحلية تصريحاً لمدير عام المرور يوضح سبب إزدحام وتراكم طوابير السيارات في رمضان ووضع أفكاراً لحلول جذرية بخصوص هذه الازدحامات وخصوصاً أوقات الذروة مبيناً أن دور المرور هو دور تنظيمي يساعد في عملية تسهيل الحركة سواء في الازدحامات أو غيرها ولكن كيف يكون تنظيمياً من جهة وفوضوياً من جهة أخرى أي من قبل وزارة النقل وهي متمثلة بهندستها غير الصحيحة للشوارع والطرق والميادين الرئيسة، كما لوزارة التربية والتعليم دور بارز في وضع حد لهذه الازدحامات المرورية فهل يعقل أن الاختلاف بين دوام طلاب المدارس والموظفين مايقارب نصف الساعة فقط فهل هذا يعقل في مدينة كمدينة الرياض ننتظر عند إشارات المرور مايقارب الربع ساعة وأكثر أو في طريق كطريق خريص أو حتى الملك فهد مايقارب الساعة لتصل إلى عملك، كما يجب على وزارة التربية والتعليم أن تقوم بوضع آلية للنقل العام وإجبار أولياء الأمور على استخدام وسيلة للنقل العام لأولادهم بدلاً من أن يستقل كل طالب سيارة خاصة بسائق أو حتى بدون فالنقل العام أو الباص يستطيع حمل مايقارب 50 راكباً فهذا يعني أننا استغنينا عن خمسين سيارة يومياً أيضاً سيحد من ظاهرة تجمع طلاب المدارس أمام أبواب المدارس والميادين، أيضاً لسيارات الأجرة دور بارز فكثرتها التي ليس لها أي فائدة سوى المشاكل والحوادث والازدحامات المرورية فيجب أن يوضع لهم آلية ونظام لطلب سيارة الأجرة عن طريق الهاتف كذلك الشاحنات الضخمة فأرجو منهم التقيد بمواعيد السير في الطرق السريعة واستخدام الطرق البديلة إن احتاج الأمر، وكما هو الحال في الصباح هو نفس الحال في الليل ولكن بصورة أخف فنجد أكثر الازدحامات في أماكن التسوق والمنتزهات والشوارع التي غالباً مايتجول بها الشباب ولكن يبقى الوضع التنظيمي مفقوداً . ونتمنى من وزارتي النقل والتربية والتعليم أن تأخذ بفكرة ورأي مدير عام الإدارة العامة للمرور وأن تدرسه وتوضح سلبياته وإيجابيته كما نتوجه للإدارة العامة للمرور ونتمنى منها تكثيف رجال المرور وتحديد مواقع الازدحامات لتسهيل عملية حركتها ومباشرة الحوادث بسرعة فهي تعتبر أحد أهم معوقات عملية السير، كما نتمنى من المواطنين والمقيمين أن يتعاملوا مع الازدحامات المرورية بكل روح رياضية وبهدوء وصبر كما يستحسن أن يقلصوا من أعداد السيارات في المنزل والتخلص من السيارات القديمة لأن في كثرة أعداد السيارات مشاكل بيئية ومرورية . وفي النهاية نتمنى للقارئ العزيز شهراً مليئاً بالمغفرة والأجر العظيم والثواب وكل عام وأنتم بخير ودمتم سالمين . [email protected]