كانت النتيجة محسومة سلفا قبل بداية المباراة نظرا لأوضاع الفريقين قبل المباراة، فالنصر يعيش نشوة الانتصارات ويتربع متصدرا الدوري على الرغم من الظروف المحيطة بالنادي التي لم تكن ذات تأثير يذكر بسبب وجود العزيمة والإصرار على تحقيق الانتصار، فالمدرب ديسلفا مدرب جديد يحاول أن يثبت وجوده وأن يضع بصمته على أداء الفريق، وهذا ما وضح جليا أثناء المباراة إذ أجهد الهلال في الشوط الأول من المباراة ثم أجهز عليه في الشوط الثاني، كانت تغييراته مجدية على الرغم من النقص بالطرد والخروج الاضطراري لقائد الفريق ومع ذلك لم يهتز إضافة إلى الحزم الإداري المساند للمدرب، فمن يخدم الفريق هو من يضمن مكانه في التشكيلة والتواجد المستمر لرئيس النادي بجانب لاعبيه الذي جعلهم يحترقون في الملعب لكسب النتيجة، على العكس من ذلك يعيش الهلال أوضاعا متردية بسبب الغياب الإداري لرئيس النادي وعدم الحزم مع بعض اللاعبين ومحاسبتهم على تقصيرهم في مباريات الفريق إذ ظهرت الفردية واللعب الاستعراضي وظهر المدرب عاجزا عن التصرف أثناء المباراة لتغيير النتيجة وكانت تغييراته غير موفقة في معظم المباريات فضلا عن سوء الأجانب ما عدا البرازيلي ديقاو الذي يشكل فريقا لوحده بجديته وحماسه وإخلاصه كل تلك الشواهد جعلت الفريق يخسر المباراة قبل أن تبدأ، وسيستمر الحال كما هو ما لم يتدخل العقلاء لتدارك ما يمكن تداركه قبل أن تطير الطيور بأرزاقها، فجمهور الهلال لا يحتمل صدمة أخرى بعد الإخفاق في الفوز بكاس آسيا بعد أن كان الكأس قاب قوسين أو أدنى من خزينة النادي ولكن ما ذكرنا سابقا من شواهد هي من أفقدت الفريق الكأس الأحق بها. أخيرا هلال الانتصارات و"زعيم القرن" لن يعود إلى سابق مجده ويعرف طريق الانتصارات مجددا ما لم تحدث نقلة تغير من جلد الفريق الذي بات مترهلا وكثير العلل، فهل تحدث الانتفاضة التي تعيد الفريق إلى طريق المجد ؟، ذلك ما تأمله جماهيره التي ملت الانتظار! وقفة كثر الحديث عن مدرب المنتخب القادم الروماني كوزمين ومهما كان فلن يكون حظه بأفضل من سابقيه ما لم يكن هناك حزم إداري وإدارة تكون عونا له في صد سهام بعض المغرضين وعشاق الإثارة. كوزمين