دعا الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي والرئيسة الانتقالية لجمهورية أفريقيا الوسطى كاترين سامبا بانزا المجتمع الدولي للانخراط بصورة أكبر في مكافحة الجماعات الإرهابية وكذا تسوية المنازعات في الشرق الأوسط وإفريقيا. وأكد رئيسا الدولتين، في بيان مشترك صدر مساء الخميس بشأن زيارة الصداقة والعمل التي قامت بها الرئيس بانزا إلى مصر، على أهمية السلام والأمن كعوامل أساسية لتحقيق التنمية الشاملة للقارة الأفريقية وللعالم أجمع، كما تطرق الجانبان إلى تجدد أعمال العنف فى بعض بلدان منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا. وأعربت "بانزا" للرئيس السيسي عن أملها في مواصلة مصر لدورها كوسيط في مختلف الأزمات التي يواجهها الشرق الأوسط والدول الأفريقية. وعلى المستوى الثنائي، أعرب الرئيسان عن ترحيبهما بعلاقات الصداقة والتعاون الحالية التي تجمع بين البلدين والشعبين، كما تبادل الجانبان وجهات النظر حول سبل ووسائل تنشيط هذه العلاقات وتعميقها، بحيث تسفر عن تحقيق التعاون المثمر الذي يلبي طموحات الشعبين. وناقش الرئيسان ضرورة وأهمية إعادة فتح سفارة مصر المُغلقة في "بانجي"، وذلك لضمان متابعة أفضل للروابط التي تجمع بين البلدين، وفي إطار علاقات التعاون بينهما. وفيما يتعلق بجهود إعادة الاستقرار السياسى والأمني بجمهورية أفريقيا الوسطى، قامت السيدة كاترين سامبا بانزا، رئيسة جمهورية أفريقيا الوسطى بإطلاع الرئيس السيسي، على خريطة الطريق التي تبنتها الحكومة الانتقالية هناك،والتي ستؤدى إلى إجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية في 2015. وفي هذا الصدد، أعرب الرئيس السيسي للسيدة الرئيسة بانزا عن تشجيعه لمواصلة العمل على تحقيق الاستقرار والانتعاش الاقتصادي لجمهورية أفريقيا الوسطى. وقامت السيدة كاترين سامبا بانزا، رئيسة أفريقيا الوسطى بتوجيه دعوة رسمية للرئيس المصري عبد الفتاح السيسي للقيام بزيارة صداقة إلى جمهورية أفريقيا الوسطى، وأعلن السيسي قبوله للدعوة، على أن يتم تحديد موعد الزيارة من خلال الطرق الدبلوماسية.