الشعر الجميل يبقى محفوراً في الذاكرة لا يمحي منها، وناقوسا يدق في ذاكرة النسيان نتذكره بين الفينة والأخرى. وقبل بضعة عقود كان الفنانون الشعبيون لا يحظون بالحضور الإعلامي. ومع ذلك استطاعوا ان يحققوا شهرة ذائعة الصيت، وكان هناك صدى كبير لبعض أغانيهم ولا تزال في ذاكرة من عاش ذاك الزمن الجميل، وأصبحت بعض أبيات الأغاني دارجة على اللسان، ويحفظها كثيرون من دون أن يعرفوا قائل هذه الأبيات، فكتّاب الأغاني الشعبية في تلك الحقبة بعيدون عن الأضواء ومهضومو الحقوق.. ومن تلك الأغاني «يا ونتي ونيتها حزة النوم» التي كتب كلماتها الشاعر «طلال السعيد» وغناها الفنان (حمدي سعد) وتقول كلمات القصيدة: يا ونتي ونيتها حزة النوم وقف هبوب الريح زايد ونيني من خاطرٍ مفجوع محروم مظلوم جريت لي ونات زادت حنيني اخذت لي ساعه وانا مقدر اقوم مالي جدا ما غير افرك يديني يازين قولي شبدل الصحو بغيوم وش غيرك يا منيه النفس فيني لا مر يومٍ قلت بتجيني اليوم العمر راح ولا طرالك تجيني صبرت عام ولاني بصابرٍ دوم حمدي سعد مدري تبي فرقاي والا تبيني ترى السلع تبور من كثرة السوم هذا حصل واليوم وينك وويني