قتل 32 شخصا وخطف عشرات آخرون بينهم العديد من النساء في هجوم شنه مسلحون من جماعة بوكو حرام على قرية في شمال شرق نيجيريا، على ما افاد مسؤولان محليان وشاهد أمس. وقال المسؤولان اللذان طلبا عدم كشف هويتهما ان عدد المخطوفين من سكان قرية غومسوري ما زال مجهولا، بعد الهجوم الذي وقع الاحد في هذه المنطقة النائية والمعزولة، لكن يحتمل ان يتخطى المئة بينهم نساء واطفال. وقال مختار بوبا الذي فر من غومسوري الى مايدوغوري عاصمة ولاية بورنو انه "بعد قتل شبابنا اخذ المتمردون زوجاتنا وبناتنا". واستغرقت المعلومات حول هذا الهجوم اربعة ايام لترد بسبب الانقطاع شبه التام لشبكة الهاتف المحمول والطرقات السيئة في المنطقة الواقعة على بعد حوالى 70 كلم جنوب مايدوغوري، المعقل التاريخي لبوكو حرام التي تشن منذ خمس سنوات تمردا داميا. وتقع غومسوري على الطريق المؤدية الى شيبوك، حيث اختطفت الجماعة اكثر من 200 تلميذة في ابريل الفائت. واكد احد المسؤولين المحليين ان القرية خاضعة لحماية ميليشيا خاصة مناهضة للحركة وهي ذات فعالية نسبية، لكن فاتها هجوم الاحد. وصرح المسؤول "منذ عام حاول المتمردون عدة مرات مهاجمة غومسوري لكن شباب القرية قاوموهم". واضاف "من المحزن انهم تمكنوا الاحد من اخضاع القرية". وتعذر الاتصال فورا بالجيش والشرطة للحصول على تعليق. من جهة أخرى، قضت محكمة عسكرية في نيجيريا بإعدام 54 جنديا بسبب رفضهم قتال جماعة بوكو حرام المتشددة، بحسب تقرير إخباري. وذكرت صحيفة "نيجيريا تريبيون" أنه سيتم إعدام الجنود رميا بالرصاص. ورفض الجنود في أغسطس المشاركة في عملية ضد الجماعة المتطرفة الانفصالية. ويواجه الجنود عددا من الاتهامات بينها التمرد والجبن. وتم تبرئة أربعة جنود. وتقول بوكو حرام، ومعناها التعليم الغربي حرام، إنها تريد إقامة دولة إسلامية. وقتلت الجماعة أكثر من أربعة آلاف شخص في شمال نيجيريا هذا العام.