سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الأمير خالد الفيصل: العالم الخارجي يجهل المعلومات الحقيقية عن حكومة المملكة وشعبها رأس اجتماع الجمعية العامة لمؤسسة الملك فيصل.. ودشن معرض زخرفة المصحف الشريف
نيابة عن صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله الفيصل بن عبدالعزيز رئيس مجلس أمناء مؤسسة الملك فيصل الخيرية، ترأس صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل بن عبدالعزيز أمير منطقة عسير ومدير عام مؤسسة الملك فيصل الخيرية مساء أمس «الأربعاء» الاجتماع الثامن والعشرين للجمعية العامة للمؤسسة في قاعة الأمسيات بمركز الفيصلية بالرياض. اجتماع الجمعية العامة وقد تم خلال الاجتماع النظر في ثلاثة موضوعات رئيسة، وتمت المصادقة عليها، وهي: - تقرير مجلس الأمناء عن أعمال المؤسسة للسنة المالية المنتهية في العاشر من برج الجدي 1883ه ش الموافق 31/12/2004م. ويشتمل التقرير على الميزانية الختامية، وتقرير مراقب الحسابات وكان أهم بنوده ما يأتي: - بلغ اجمالي إيرادات المؤسسة من الاستثمارات 120,67 مليون ريال، بلغ اجمالي التبرعات النقدية 7,85 ملايين ريال، بلغ اجمالي الإنفاق الخيري للمؤسسة 36,86 مليون ريال. - التقرير المرحلي للتسعة شهور الأولى من عام 2005م وأهم بنوده: بلغ صافي إيرادات المؤسسة 96 مليون ريال، بلغ ماأنفق على المشاريع والبرامج الخيرية 19 مليون ريال. - الميزانية التقديرية لعام 2006م وأهم بنودها ما يأتي: قدرت ميزانية الواردات بمبلغ 125,29 مليون ريال، قدرت ميزانية النفقات بمبلغ 116 مليون ريال «الإدارية والتشغيلية للمؤسسة والمشاريع التابعة لها والمشاريع الاستثمارية العقارية والالتزامات المالية»، قدر الانفاق الخيري بمبلغ 25,18 مليون ريال. معرض المصحف الشريف من جهة أخرى افتتح سمو الأمير خالد الفيصل معرض «تذهيب المصحف الشريف وزخرفته» الذي يستمر حتى 23 من الشهر الحالي، حيث تجول سموه في المعرض بحضور عدد من العلماء والمثقفين والمسؤولين إلى جانب عدد من السفراء الأجانب. ويحتوي المعرض على نسخ وصفحات قديمة من القرآن الكريم زخرفت بالذهب، كما أن بعض النسخ تم الحصول عليها من عدد من دول العالم. ويأتي هذا المعرض بالتعاون بين مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية وجمعية المكنز الإسلامي احتفاء باختيار مكةالمكرمة عاصمة للثقافة الإسلامية لعام 1426ه.0 المؤتمر الصحفي عقب ذلك عقد سمو الأمير خالد الفيصل مؤتمراً صحفياً أشاد في بدايته بمشروعات مؤسسة الملك فيصل الخيرية، إلى جانب ما وصلت إليه جائزة الملك فيصل من سمعة عالمية، كذلك ما تقوم به المؤسسة من جهود في توفير المنح الدراسية، مشيراً إلى أن المشروعات الخيرية مستمرة، وستستمر لما هو أفضل في الأعوام المقبلة. ونوه سموه بالإنجازات التي حققها مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية في المجالات الثقافية والعلمية للمجتمع السعودي، حيث أقيمت فيه عدة ندوات ومعارض وصدرت عنه إصدارات علمية متنوعة. وحول تنمية العلاقة بين مؤسسة الملك فيصل الخيرية ومؤسسة الفكر العربي، قال سموه: «إن المؤسستين يخدمان الحقل الثقافي والعلمي، مشيراً إلى أن مؤسسة الملك فيصل تعمل على تغطية النشاطات العلمية في المملكة والعالم الإسلامي، أما مؤسسة الفكر العربي فهي تغطي النشاطات الثقافية على المستوى الوطني العربي، وعلاقة ذلك بالعالم الغربي، مؤكداً أن المؤسستين تسيران في اتجاههما الصحيح لخدمة العلم والثقافة ونشر المعرفة». وعن جامعة الفيصل التي بدأ العمل في تنفيذها بمدينة الرياض أوضح سمو الأمير خالد الفيصل: «أن الجامعة ستكون جاهزة للدراسة خلال سنتين». وقال سموه: «إن هناك اتصالات جارية لتحديد مجالات التعاون مع الجامعات العالمية، وسيتم الإعلان عن ذلك فور الانتهاء من الاتفاق معهم، مشيراً إلى أن هناك فرع للجامعة موجود في أبها ويتمثل ذلك في كلية الأمير سلطان لعلوم السياحة والإدارة، موضحاً سموه أن الجامعة سيتم إنشاؤها على ثلاث مراحل، حيث بدأنا في المرحلة الأولى، وسيعقبها مرحلتان اخريان». وعن الزيارات الخارجية الميدانية لطلاب مدارس الملك فيصل، قال سموه: ما يهمنا هو الاتصال بالعالم الخارجي، لأنه مهم جداً، ونرجو أن تتواصل مثل تلك الزيارات، لأن مهمة كل مواطن سعودي أن يعمل على نقل رسالة دينه ووطنه بحسب قدرته، وينقلها بكل وضوح للعالم الخارجي، مشيراً إلى أن صورة المملكة وبكل اسف مشوهة في الخارج، والحقائق مغلوطة، فالواجب على كل إنسان سعودي وكل مؤسسة أهلية أو رسمية أن تبادر في عملية التواصل مع العالم الخارجي، ونشر المعلومات الصحيحة عن مجتمع المملكة». وأضاف سموه في تعليق على حجم التبرعات الخيرية للمؤسسة قائلاً: «لا بأس بها». وأشار إلى أن هناك لجنة مخصصة لبحث مجالات التنمية الاقتصادية والاجتماعية التي يمكن أن تفيد منها المؤسسة لدعم إيراداتها، وزيادة حجم تبرعاتها الخيرية، مؤكداً أن المساهمة في مشروعات المؤسسة الاستثمارية هي متاحة للجميع، وخير مثال على ذلك جامعة الفيصل التي قامت على مساهمات من رجال الأعمال السعوديين والمهتمين من رجال العلم والثقافة في المجتمع، مشيراً في هذا الصدد إلى أن أسماء ملحقات الجامعة من الكليات والقاعات والمعامل وغيرها ستكون بأسماء المتبرعين في الجامعة الجديدة. وعن مشاركة مؤسسة الفكر العربي في توجيه الشعوب العربية للحد من ظاهرة الإرهاب، أجاب سموه: «مؤسسة الفكر العربي ليست أداة توجيه، ولا يوجد لديها اتجاه سياسي معين، فالمؤسسة لكل المثقفين العرب بمختلف توجهاتهم فهي منبر للمثقف والمفكر العربي في جميع المجالات». وبيَّن سموه في إجابة على سؤال ل «الرياض»: «أن مؤسسة الملك فيصل الخيرية مستشعرة لحجم التنافس الخيّر بين المؤسسات الخيرية في المملكة، ولذلك نحن نفتح أيدينا وعقولنا لكل مؤسسة ترغب أن تتعاون معنا، أو تستفيد من تجربتنا، أو ترغب مشاركتنا في مشروع استثماري». ونفى سموه أن يكون هناك فروعاً جديدة لجائزة الملك فيصل العالمية، مؤكداً أن الجائزة ستبقى عالمية ولا يوجد لدينا فكرة ايجاد جائزة أخرى محلية تحمل اسم الملك فيصل. وقال سموه حول فروع الجائزة: «إنه لا صحة في أن هناك قلة في عدد المرشحين لفروع الجائزة، بل العدد في ازدياد، مشيراً إلى أن حجب بعض فروع الجائزة خلال الأعوام القليلة الماضية يعود إلى عدم رغبة بعض المرشحين المتخصصين في الفرع المحتجب للمشاركة وهذا راجع لهم وليس للجائزة» إلى جانب أن الأعمال المقدمة لا ترقى لمستوى الجائزة في الفرع المتحجب». وشكر سموه في ختام حديثه الإعلاميين على حضورهم وتجاوبهم مع دعوات المؤسسة، مؤكداً اننا بحاجة ماسة للإعلام السعودي لتصحيح الصورة المغلوطة عن المملكة حكومة وشعباً. وقال: لقد عدت قبل مدة من جولة عالمية شملت استراليا وفرنسا وبيروت، ووجدت للأسف تعتيماً واضحاً للمعلومات الصحيحة عن المملكة، كما وجدت أُناساً لا يفقهون شيئاً عن المملكة، وأعتقد أن دورنا كمواطنين كبير في نقل الصورة الايجابية عن المملكة.