واصلت جمعية جمعية تنشيط التبرع بالأعضاء "ايثار" وجمعية البر بالأحساء برامجها في الاحساء ضمن حملة خلونا نحييها بإقامة ندوة تثقيفية بأحمدية المبارك بحضور عبداللطيف بن عبدالرزاق البشير ومدير جمعية البر بالأحساء معاذ بن ابراهيم الجعفري, وقد إدار الندوة نايف المبارك. وأوضح مدير العلاقات العامة والاعلام بجمعية البر بالأحساء وليد بن خالد البوسيف بأن احمدية المبارك شهدت حضورا من عدد من مثقفي وادباء الاحساء تفاعلوا مع الندوة التثقيفية التي اقامتها الجمعية امس الاول باحمدية المبارك بعنوان (فضل التبرع بالأعضاء) والتي قدمها المهندس محمد خالد الدبل والشيخ خالد محمد العبدالكريم والدكتور علي الحساني والدكتور شادي محمد انيس وقد بدأ الندوة عضو لجنة الشفاعة الحسنة والداعية المعروف خالد محمد العبدالكريم بكلمة أوضح فيها بأن هناك 16 الف حالة في المملكة تعاني من الفشل العضوي وهم في امس الحاجة لمن يتبرع لهم لينقذ حياتهم من الموت وأضاف بأن العدد ربما يتضاعف إلى 20 ألف حالة. وكما تطرق الشيخ إلى عدد من القصص الواقعية التي عاشها مع مرضى الفشل العضوي وقصص النجاح التي حققها البعض في التبرع بالاعضاء وقال وقفت على القصة بنفسي وباشرت الحالات بنفسي فهناك فتاة من الاحساء انقذت سبع ارواح من جميع مناطق المملكة واستفاد من اعضائها سبعة افراد من مناطق المملكة والقصة بدأت بعد ان جاء اتصال من احد مستشفيات الاحساء الى المركز السعودي لزراعة الاعضاء بان هناك فتاة عمرها 27 سنة توفيت دماغيا وتم مباشرة الحالة من جمعية ايثار وتم الالتقاء بوالد الفتاة امتنع في البداية وتم تكليفي بمباشرة الحالة من قبل الشيخ عبدالعزيز التركي رئيس مجلس ادارة جمعية ايثار لتنشيط التبرع بالأعضاء، والتقيت والد الفتاة وقلت له كلمات اقنعته ووافق وتم الاتصال بالمركز السعودي لزراعة الاعضاء لأجراء المهمة واجريت عملية في مستشفى الملك فهد التخصصي بالدمام حيث تم زراعة كلية لشاب عمره 18 سنة كان بين الحياة والموت والكلية الثانية تم زراعتها لامرأة اربعينية ام لأطفال بنجاح كبير والكبد زرع لرجل خمسيني استطاع ان يشعر بالراحة والنوم بعد ان ظل 20 عاما بدون نوم، والتقيت بمن زرع له القلب بعد معاناة 8 سنوات ونجحت العملية 100 بالمئة. مثقفو احمدية المبارك خلال المشاركة وقال اما الطفل ابن الاحساء الذي ولد ومعه فشل كلوي وظل مع المعاناة في طفولته لم يسعد ولم يلعب مع اقرانه لم يمارس الطفولة بحقيقتها لم يستطع الذهاب للمدرسة لأنه مريض والده يذهب به فقط ليؤدي الامتحان واليوم بفضل من الله هذا الابن هو موجود الان على مقاعد الدراسة لان الله اوجد له من تبرع بكلية وأعاد له الحياة من جديد وعادت له الابتسامة يمرح ويلعب كبقية الاطفال الاطفال. وقال قصة وقفت عليها بنفسي لفتاة اسمها احلام عمرها 19 سنة في عمر الزهور تدرس في السنة الثانية من الجامعة احلام تحلم بأحلام وتطلعات كبيرة اصيبت بفشل كلوي اقعدها في البيت وتركت مقاعد الدراسة وبدأت معاناتها لتسير رحلة طويلة من المعاناة من مستشفى الى مستشفى وسط يأس وفقدان للأمل في الحياة حتى جاء اتصال من المنطقة الشرقية من مستشفى الملك فهد التخصصي بالدمام حيث تم زراعة لأحلام كلية ونجحت العملية بنسبة 100 بالمئة لتعود لها الحياة من جديد. وقال المهندس محمد الدبل بأن جمعية ايثار وضعت نظاما اساسيا للعمل فيما يخص التبرع بالاعضاء وذلك من أجل العمل وفق منهجية صحيحة خصوصا وان التبرع يتعلق بجوانب دينية ومجتمعية. وتحدث كل من الدكتور علي الحساني والدكتور شادي انيس عن الجوانب الطبية المتعلقة بالتبرع وبالأخص حالات الوفاة الدماغية وقال الدكتور الحساني بأن اول اعلان رسمي ظهر عن الوفاة الدماغية كان في عام 1995م والحالة الثانية كانت في عام 1961م ثم تحدث عن اجزاء الدماغ وعمل كل جزء منه حيث ان المخ هو المسؤول عن الحركات الإرادية وجذع الدماغ مسؤول عن جميع الحركات اللاارادية كالتنفس والنبض والتوازن. وقال بان المتوفى دماغيا لا توجد لديه اوامر دماغية خصوصا في القلب والرئتين كما ان القلب يكون عمله في الوفاة الدماغية بواسطة ادوية معينة وكذلك الرئتين تعمل بجهاز التنفس. كما ان هناك اختبارات تجرى عادة على كل مريض للتأكد من وفاته الدماغية لبؤبؤ العين والرئتين وهناك اختبارات لا تجرى الا في المملكة فقط وهي عبارة عن حقن شرايين الدماغ بصبغة معينة لتوضيح نسبة حياة الدماغ حتى لو كانت أقل من 1 بالمئة بالاضافة إلى التخطيط الكهربائي للدماغ وهو عبارة عن جهاز يقوم بالتقاط الاشارات الكهرومغناطيسية في الدماغ. وقال الدكتور شادي بان مريض السكر يحتاج الى عدد من الفحوصات قبل قيامه بالتبرع بأحد الاعضاء للتأكد من سلامة العضو المراد التبرع به كما ان المملكة تستورد عضو قرنية العين فقط من امريكا وسيرلانكا وكندا. وفي حال التبرع بالقلب فانه يتم نقله للرياض بواسطة طائرة خاصة بسبب ان كل ساعة تتأخر فيها زراعة القلب بعد نزعه فانه يفقد من عمرة قرابة الخمس سنوات.