إلى القابع - كما عودني - عند البحر متدثراً بأحلام لاتنضب، إليه فقد حرضني على الكتابة.. أنا سادن الكلمات، حارسها اليقظ حملت من أوجاعها، وزر القواميس. ارتديت قميص هم قد من شعر البراري. (تلك أزمنة خلت): الشعر راوية الشعيرة، حربها ودياتها (نبض الأوابد) حبها، والجدب، والإرباع والطلل الجريح سيف تقاطع والزمن (ذاجرح من ذا نزف من جسدي / الزمن؟؟) فجر تجرد للحقيقة مثل نصل الزيف أجهده، وخانته القوافي عند أبواب المديح!! الشعب: حدثنا الندى، (العشب راوية الندى، والشعر راوية الجراح) قال القصائد عبر أصلاب الفحول تناسلت وتكورت من بعد في رحم المرايا، (والمرايا غربة...) وأنا تقاسمني المرايا، فرقتني في جسوم كاثرة فأنا الشظايا، إن مملكتي الجراح، أو غلت في أصقاعها، لامست نبض الأبجدية، وهي ترحل في الحضارة عبر أوردة الكتاب مجتازة عبق الكهوف، إلى تعاويذ السليكون الرقيق! عن نفسه، الشعر حدثنا فقال: في البدء، وشماً كنت ترسمني الأظافر فوق جدران الرؤى. جسدي تواقيع الأماني والفجيعة، والوقيعة، والهوى! جسدي نوافبر الشذى، والجمر.. معراج الطقوس، جسدي ملاحم فجرتها عشبة تدعى الخلود جسدي... أنا! وأنا... جسد لاشعر إلاالشعر يسكن في الأبد