هناك من يهتم كثيراً بأناقته الخارجية وينفق عليها الكثير من المال والوقت.. لكنه لا يبذل أي جهد على أناقته الداخليه.. ولا يحرص على أن يكون أنيقا في تفكيره وسلوكه وتصرفاته مثل حرصه على أناقة شكله ومظهره.. مع أن أناقة السلوك والأخلاق تعود بالنفع على صاحبها أضعافا مضاعفه من أناقة المظهر. ***** أحيانا نحتاج إلى اعادة ترميم لأنفسنا.. وليتم ذلك فنحن بحاجة إلى جلسات مصارحة ومكاشفة مع النفس.. ولا أحد يستطيع معرفة الخلل بداخلنا مثل أنفسنا.. نحن نعرف أهواء أنفسنا ومزاجها وعقدها وإيجابيتها وسلبياتها.. ونقاط قوتها وضعفها.. ونحن الوحيدون القادرون على إصلاحها وتهذيبها.. لذلك فمن المهم جدا أن نكون حريصين ودقيقين في اكتشاف أنفسنا.. وهواها. ***** في الحياة هناك الكثير من الأخلاقيات التي يجب أن نعزز مكانتها في نفوسنا وفي المحيط الذي يحيط حولنا.. إن الأخلاق الحميدة حين تنتشر بين الناس بالضرورة هي قادرة على طمس وسحق كافة أشكال الأخلاق السيئة والسلبية.. إننا عندما نهذب أنفسنا وننقي سرائرنا ونحسن من سلوكنا فإننا نكون قد ساهمنا بشكل أو بآخر بالسعي نحو التأثير بالمجتمع كي يتخلص من السلوكيات السيئة ويقضي عليها.. ابدأ بنفسك أولا.. قبل أن تلوم الآخرين أو تنصحهم. ***** احرص على أن تكون نموذجا إيجابيا للمحيطين مهما قل عددهم.. واحرص على ألا تكون مخالفا للقواعد والقوانين خاصة إذا ما كنت نموذجا أو قدوة لمن يتبعك أو يقتدي بك.. ولا تنه عن أمر وتأتيه مهما بلغ بالصغر.. لأن الآخرين قد يجعلون منه مقياسا لبقية الأمور.. وكن دائما سباقا لنشر الوعي والخير والمحبة.. مبتعدا عن الذم والقدح وسلوكيات الأشرار.. أن تكون قدوة فأنت في مأزق كبير.. نفسي وأخلاقي واجتماعي. ***** إن صفاء النفس يمنح صاحبه شعورا كبيرا بالسعادة والطمأنينة والرضا.. ولكي تكون النفس صافية ونقية لا بد أن تبتعد عن كل ما من شأنه أن يجرح نقاءها ويعكر صفوها.. ويجب على الفرد منا أن يحرص على السلوكيات الإيجابية الطيبة.. وأن يهذب نفسه بما ينبغي لها أن تهذب.. انظروا في وجوه المتصالحين مع أنفسهم.. وستعرفون ما أقصد .. ودمتم سالمين.