رعى صاحب السمو الأمير سعود بن عبدالله بن ثنيان آل سعود رئيس الهيئة الملكية للجبيل وينبع مساء أمس الأحد حفل برنامج انطلاقة لرواد الأعمال 2014 الذي نظمته شركة شل العالمية بالتعاون مع الغرفة التجارية الصناعية بالرياض والمجلس الثقافي البريطاني، لتكريم خريجي البرنامج، وذلك في مركز الرياض الدولي للمؤتمرات والمعارض. وإثر وصول سمو رئيس الهيئة الملكية للجبيل وينبع مقر الحفل دشن سموه معرض انطلاقة، ثم بدا الحفل الخطابي بعرض عن برنامج انطلاقة الذي بدأ تنفيذه في المملكة عام 2009 من أجل نشر ثقافة العمل الحر بين فئة الشباب لصقل مواهبهم واكسابهم المهارات اللازمة لإنشاء مشروعاتهم وإدارتها بنجاح، وجاء في العرض أن البرنامج تنفذه شركة شل بالتعاون مع الغرفة التجارية بالرياض والمجلس الثقافي البريطاني، ولجلب المزيد من الدعم للبرنامج تمكنت شركة شل من عقد شراكات استراتيجية مع العديد من الجهات منها: الهيئة الملكية للجبيل وينبع، وبنك التسليف، وصندوق المئوية، وعدد من الغرف التجارية، ومركز الرياض لتنمية المنشآت الصغيرة والمتوسطة. بعد ذلك ألقى كل من باتريك فان ديل المدير التنفيذي ورئيس شركة شل السعودية، و تشارلي ووكر مدير المجلس الثقافي البريطاني في السعودية، والدكتور عبدالرحمن الزامل رئيس مجلس إدارة الغرفة التجارية الصناعية بالرياض كلماتهم في الحفل، وبعدها ألقى صاحب السمو رئيس الهيئة الملكية للجبيل وينبع كلمته التي شدد فيها على إن مثل هذه المبادرات لم تعد خياراً أو ترفاً، بل أصبحت واجباً وطنياً يتعين على كافة القطاعات العامة والخاصة ومؤسسات المجتمع المدني ان تسهم فيه، وطالب بأن تتظافر الجهود فيما بين تلك الجهات لدعم ومؤازرة الشباب والشابات ودفعهم الى الامام والاخذ بأيديهم لبناء أعمالهم، ليتمكنوا من شق طريقهم نحو مستقبل واعد، مؤكدا سموه ان مثل هذه المبادرات أمر إيجابي، إلا أن المجتمع لا يزال ينتظر المزيد، ويتطلع الى تفاعل حقيقي بين القطاع الخاص والمجتمع لدعم جهود الدولة في مؤازرة جيل الشباب من رواد الأعمال. البرنامج درب 8000 شاب وشابة في 11 مدينة وأوضح سمو الأمير سعود أن المملكة بدأت تجني ثمار برنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث الخارجي، وأن اقتصاد المعرفة اصبح محور التنمية القادم، مما يستوجب الاهتمام به، لاسيما في ظل المنافسة العالمية، منوها سموه بدور المرأة السعودية التي اثبتت كفاءتها في ميدان الاعمال وبناء الاقتصاد الوطني، خصوصا وأنها وجهت إلى ميادين العمل التي تتلاءم مع طبيعتها، وتكفل لها خصوصيتها التي حفظها الدين الاسلامي الحنيف. ولفت سموه إلى ما نفذته الهيئة الملكية للجبيل وينبع من مبادرات لرعاية رواد الأعمال سواء عبر تأهيلهم في المؤسسات الأكاديمية التابعة للهيئة الملكية، او بإتاحة الفرصة لبدء مشروعاتهم الخاصة عبر ما يعرف بالحاضنات التي أسهمت بخلق فرص عمل عديدة للراغبين بتنفيذ مشروعاتهم، ثم وجه سموه حديثه لرواد الأعمال قائلاً: "أنتم ثروتنا الحقيقية وعماد المستقبل، ومالم تتسلحوا بالعلم والمعرفة، وتنهلوا من عالم الفكر الإبداعي، فلن تتمكنوا من اقتحام ميادين العمل، وتحقيق مستويات متقدمة في عالم الابتكار والابداع، ولا يخفى على الجميع ان حكومتنا الرشيدة تبذل الغالي والنفيس من اجل النهوض بكم، واعدادكم للاضطلاع بدوركم المنتظر في بناء وطنكم وقيادة امتكم نحو الصفوف الاولى في كافة الميادين". من جانبه شرح باتريك فان ديل، الرئيس والمدير التنفيذي لشركة شل في المملكة العربية السعودية، قائلاً "أشعر بالفخر الشديد بكل خريج وخريجة اليوم لأخذهم هذه الخطوة الشجاعة والتي ستعود عليهم وعلى المجتمع بالفائدة. ويسعدني بأنه أتيحت لدينا في شل فرصة تقديم برامجنا التدريبية للمشاريع الصغيرة والمتوسطة والتي أثبتت بدورها نجاحها في المملكة. ولانستطيع إنكار الدور المهم الذي تلعبه الشراكة بين شل وكل من المجلس الثقافي البريطاني والغرفة التجارية بالرياض في تطوير البرنامج إلى ماهو عليه اليوم". إثر ذلك تم الاعلان عن المشاريع الفائزة في حفل انطلاقة لرواد الأعمال، ثم كرم سمو رئيس الهيئة الملكية خريجي البرامج. ويأتي تنظيم حفل برنامج انطلاقة لرواد الأعمال 2014 لتشجيع الشباب والشابات السعوديين من خريجي البرنامج، حيث يتم استعراض قصص نجاحهم وخبراتهم التي اكتسبوها، كما أن الحفل يسلط الضوء على برنامج انطلاقة ويوعي فئة الشباب في المجتمع السعودي بأهميته. ويعد برنامج انطلاقة إحدى مبادرات شركة شل في مجال المسئولية الاجتماعية، إذ تم تنفيذه في 17 دولة حول العالم بأكثر من 12 لغة، واستفاد منه أكثر من 9 ملايين شاب وشابة. ومن أهداف البرنامج توعية أفراد المجتمع بالعمل الحر بوصفه خيارا وظيفيا، وتحفيز اصحاب المشاريع الناجحة، والمساهمة في تنفيذ استراتيجية المملكة في دعم المشاريع الناشئة ورعايتها، للتقليل من نسبة البطالة. وقد تم تدريب 8000 شاب وشابة في 11 مدينة سعودية، وتم تأسيس 87 مشروعا على مستوى المملكة، وفرت أكثر من 3500 وظيفة، وتعمل شل حاليا على تطوير برامج انطلاقة لتتوجه نحو تأهيل المشاريع الصغيرة والمتوسطة في قطاع البتروكيماويات. وينفذ البرنامج العديد من الدورات التدريبية وورش العمل في مجالات تأسيس المشاريع وإدارتها، ومهارات رواد الأعمال والتسويق الفعال، ودورات تختص في إدارة الموارد البشرية والمخاطر والمشاريع المتعثرة. الزامل خلال كلمته سموه يتجول في المعرض المصاحب عدسة - يحيى الفيفي جانب من تكريم المشاركين