أكد السيد عماد صديق اخ المجند السوري الفار محمد زهير الصديق الذي ادعى علمه بكيفية اغتيال رئيس الوزراء اللبناني الأسبق رفيق الحريري بأن أخاه أجرى مؤخرا عدة اتصالات معه معربا عن ندمه و بأنه تورط في عملية الشهادة ضد سورية من قبل أشخاص هددوه بالقتل وقال عماد في اتصال هاتفي مع «الرياض» بأن أخاه الذي اعتبر بمثابة شاهد ملك على تورط سورية طلب منه التوسط مع الخارجية السورية لتسليم نفسه وعودته إلى البلاد وأضاف بأن أخاه ذكر له بأنه لم يكن في نيته أن يتهم سورية وأنه ذهب لفرنسا مغررا به من قبل عدد من الأشخاص للقيام بأعمال سحر وشعوذة وهناك طلب منه أن يكون شاهدا على تورط سورية في اغتيال الحريري مقابل مبالغ طائلة من المال واعطي بعض المعلومات وكيفية القيام بذلك وأشار بأن أخاه أكد له عدة مرات بأنه مهدد بالقتل في حال تراجعه عن اعترافاته ضد سورية، وأوضح عماد الصديق بأنه يشك في كلام أخيه كونه نصاب ومحتال وقال «طلبت منه عدة مرات أن يقدم لي أسماء الجهة أو الأشخاص الذين ورطوه .. لكنه رفض كما رفض الظهور على قنوات فضائية محايدة ليؤكد تورطه في اعترافاته ضد سورية». وكشف عماد ل«الرياض» بأنه تلقى عدة اتصالات من فرنسا عبر جواله هدد فيها بالقتل في حال ظهوره على شاشات التلفزة أو أجراءه لقاءات صحفية يؤكد فيها بأن أخاه محتال ونصاب وقال بأن التهديد لم ينفع معه وأنه مصر على كشف تلاعب أخيه مهما كانت العواقب. يذكر أن سورية قدمت لديتليف ميليس رئيس لجنة التحقيق في عملية اغتيال الحريري لدى تحقيقه مع بعض المسؤولين السوريين معلومات ووثائق تؤكد احتيال المجند السوري الفار ووجود أكثر من 69 دعوى قضائية ضده بالاحتيال والنصب وصورا له و لزوجاته السبع الأمر الذي فاجأ ميليس الذي كان يعتبر الصديق شاهد ملك بناء على المعلومات الذي لديه والتي تشير بأن الصديق ضابط في المخابرات السورية برتبة عقيد وإذ به مجند فار من الجندية ومحتال. هذا وقد بدأت الصحف السورية تكثف من حملاتها المضادة لاتهامها باغتيال الحريري وخاصة بعد تأكد فرنسا بأن الصديق محتال وطالبت الصحف السورية بضرورة عدم استغلال الجريمة ودم الراحل وتوظيف هذا الاستغلال البشع في خدمة مصالح وأهداف أعداء لبنان، مضيفة بأن سورية اجتازت الكمين الذي نصب للنيل منها و للتائير على دورها في تحقيق الأمن والاستقرار كما طالبت «الثورة» السورية بمحاكمة كل من اتهم سوريا باغتيال الحريري صديق سورية المزمن، من جهتها أكدت صحيفة تشرين بأن سورية أضحت شماعة تعلق عليها الأخطاء الأميركية في المنطقة مضيفة بأن العالم كله وليس سورية فحسب، يدفع ثمن سياسة أميركية خاطئة ونوهت إلى خبر تجاهل رئيس مجلس الوزراء محمد ناجي عطري لمحاولات الاتصال الثلاث التي قام بها رئيس الوزراء اللبناني فؤاد السنيورة للاتصال به وقالت بأن ما جرى يمثل أكثر من عتبٍ أو غضب على تنصل السنيورة من تصريحاته وآرائه التي عبر عنها أثناء زيارته إلى دمشق وكان السنيورة تراجع عن تصريحات سابقة له في دمشق أكد فيها بأنه قومي وعروبي ومتمسك بالعلاقات المميزة مع سورية وإذ به يصرح لصحفيين أمريكيين اتهام لبنان لسورية باغتيال الحريري.