ذكرت منظمة العمل الدولية الجمعة أن الرواتب في آسيا ارتفعت العام الماضي بوتيرة أسرع من باقي دول العالم، وأظهر التقرير السنوي للرواتب الذي تصدره المنظمة أن الأجور في آسيا ارتفعت بنسبة 6 بالمئة في عام 2013 مقارنة بمتوسط النمو العالمي البالغ 2 بالمئة، وبلغ متوسط نمو الرواتب في الدول المتقدمة 0.2 بالمئة. وقالت ساندرا بولاسكي نائب مدير عام المنظمة لشؤون السياسات: "تباطأ نمو الرواتب إلى شبه صفر بالنسبة للاقتصادات المتقدمة بشكل جماعي ، فيما حدث تراجع فعلي للرواتب في بعض الدول". وذكر التقرير أن تأثير الأزمة المالية العالمية خلال عام 2007 و2008 مازال محسوسا بالنسبة لنمو الرواتب حول العالم ولاسيما في الدول المتقدمة، وأضاف التقرير أن "الرواتب ومعدلات الدخل في كثير من دول آسيا والمحيط الهادي مازال أقل كثيرا مقارنة بالاقتصادات المتقدمة". وفي موضوع متصل، قالت المنظمة إنه على الرغم من ان النساء العاملات في اجزاء كبيرة من العالم أفضل من الرجال من حيث التعليم والخبرة والانتاجية الا انهن ما زلن يحصلن على أجور أقل من نظرائهن الذكور، وفي تقريرها الاحدث للاجور وجدت المنظمة أن الرجال يتقاضون أجورا أعلى من النساء في 38 بلدا شملها التقرير مما يظهر ان "الفجوة بين الجنسين في الاجور" لاتزال مترسخة بقوة في انحاء العالم. وقالت إن الفجوة الاكبر في الاجور بين الجنسين موجودة في الولاياتالمتحدة حيث تتقاضى المرأة 64.20 دولارا في المتوسط مقابل كل مئة دولار يحصل عليها الرجل. لكن هذا الفارق يمكن تبريره بعوامل مثل الانتاجية الاكبر للرجال أو التعليم أو الخبرة. غير انه في اوروبا وروسيا والبرازيل تتفوق النساء على الرجال في هذه الجوانب لكن الفجوة في الاجور لاتزال موجودة، وقالت ساندرا بولاسكي "أحد العوامل المسؤولة عن هذا هو التمييز.. ربما تعكس الفجوة عوامل مختلفة في بلدان مختلفة لكن من المؤكد ان التمييز جزء منها." وقال تقرير منظمة العمل الدولية إنه في 26 دولة اوروبية شملها التقرير يجب ان تحصل النساء على اجور اعلى من الرجال بنسبة 0.9 بالمئة لكن اجورهن الفعلية تقل بنسبة 18.9 بالمئة عن الرجال بسبب هذه العوامل.