اعلن مسؤول فلسطيني رفيع المستوى امس ان القمة المنتظرة بين رئيس الحكومة الاسرائيلي ارييل شارون والرئيس الفلسطيني محمود عباس قد اجلت «حتى نهاية شهر» تشرين الاول/اكتوبر. وقال المتحدث باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل ابو ردينة «لقد تأجل اللقاء الى نهاية الشهر بسبب عدم الاعداد الكافي». وكان كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات اعلن في وقت سابق ان عقد القمة رهن باتفاق مسبق على البيان الختامي للقاء. وقال عريقات امام الصحافيين بعد لقائه المبعوث الاميركي ديفيد ولش في رام الله بالضفة الغربية «نركز على التوصل الى بيان مشترك للقمة. المهم مضمون القمة وليس موعدها». واضاف «اذا استكملنا العمل في البيان الختامي المشترك فالقمة ستعقد». وقال مسؤولون فلسطينيون رفضوا الكشف عن اسمهم ان القمة لن تعقد الثلاثاء كما كان مرتقبا اساسا لكن لم يتسن الحصول على الفور على اي تاكيد رسمي لتاجيلها او الغائها. وبين القضايا التي لا تزال متعثرة اشار عريقات الى العودة الى حدود 28 ايلول/سبتمبر 2000 والافراج عن المعتقلين وعودة المبعدين وفتح المكاتب الفلسطينية في القدس واحياء اللجان الامنية والاقتصادية المشتركة ووقف النشاطات الاستيطانية وبدء التفاوض من اجل تطبيق خارطة الطريق. وحول المعتقلين قال عريقات ان السلطة الفلسطينية طالبت «بالتدخل للافراج» عن اكثر من عشرين اسيراً قضوا اكثر من 20 سنة في السجن فيما ترفض (اسرائيل) الافراج عن فلسطينيين «اياديهم ملطخة بالدماء» اي ضالعين في هجمات دامية ضد المحتلين الصهاينة. من جهته قال سفيان ابو زايدة وزير شؤون الاسرى الفلسطينيين لوكالة (فرانس برس) ان القمة يمكن ان لا تعقد بسبب عدم الاتفاق على الافراج عن اسرى فلسطينيين. واوضح «حسب اعتقادي ان لم يكن هناك رد اسرائيلي مقنع حول موضوع الاسرى من المحتمل ان لا يكون هناك لقاء بين شارون وابو مازن» مضيفا «لكن موضوع الاسرى ليس الموضوع الوحيد فهناك مواضيع اخرى الجانب الفلسطيني لم يتلق حولها ردودا». واضاف «يجب على اسرائيل ان تبدأ باطلاق سراح الاسرى القدامى الذين اعتقلوا قبل اوسلو (1993) والذين امضوا فترات طويلة». وتابع «نطالب بتغيير معايير الافراج عن الاسرى». وعقد الاسرائيليون والفلسطينيون لقاءين تحضيريين الجمعة والسبت لقمة عباس وشارون بدون التوصل الى اتفاق حول جدول اعمالها. من جانب آخر، أعلن الجيش الاسرائيلي امس ان سلطات الاحتلال قررت تخفيف القيود التي تفرضها على الفلسطينيين في الضفة الغربيةالمحتلة بمناسبة شهر رمضان. وأفاد بيان عسكري بالسماح لاربعة آلاف فلسطيني ممن يبلغون من العمر 45 عاما فما فوق بصلاة الجمعة في الحرم الشريف طوال الشهر الفضيل. كما سيسمح لنحو 150 موظفا من إدارة الوقف الاسلامي بدخول الحرم. كما قرر الجيش السماح بدخول 100 عالم مسلم (إسرائيل) ودخول 450 عالماً و150 معلما مسيحيا و400 معلم مسلم القدسالشرقيةالمحتلة. وأضاف البيان أنه سيسمح لمئة تاجر فلسطيني بدخول (إسرائيل) ولألفي عامل فلسطيني بالمساعدة في جني محصول الزيتون.