كانت الخادمة الأندنوسية قد سممته بسم الفئران ( الأولى ) : توفي الطفل مشاري البوشل بمستشفى القوات المسلحة بالرياض بعد أن توقفت كليتيه ورئتاه بعد تلقيه جرعة سم فئران حيث دست خادمة إندينوسية السم له في رضاعة الحليب وقدمتها له، بعدما اشتد به الجوع وعجزت عن إيجاد أي وسيلة لإيقاف بكائه. وأبلغ والده على الفور الجهات الأمنية التي أوقفت الخادمة و في إتصال هاتفي مع الأولى قال أحمد البوشل : إن ابنه توفي أمس متأثراً بجرعة السم الهائلة التي تلقاها في رضاعة الحليب، بعد دسها من قبل الخادمة. وأضاف البوشل: "كنت يوم أمس في الحرم المكي أؤدي فريضة العمرة أنا وزوجتي، وقد تلقيت اتصالاً هاتفياً مِن إدارة المستشفى تخبرني فيه بوفاة ابني مشاري". وتابع: الحمد لله على كل شيء، فوفاة ابني قضاء وقدر واختبار من الله سبحانه لنا، ولا اعتراض على قضاء الله، مشيراً إلى أنه دخل خلال اليومين الماضيين في غيبوبة تامة، إلى جانب نزيف حاد ومشاكل في صمامات القلب، وتوقف الكليتين عن العمل وامتلاء الرئتين بالسوائل، وكان يعاني صعوبة التنفس ويعطى علاجات مكثفة جداً، مع وضعه على جهاز التنفس الصناعي. وبين البوشل أنه سيتم نقله هذا اليوم إلى مدينة المبرز بمحافظة الأحساء، وسيُصلى عليه عصر اليوم . ورفع البوشل بالغ الشكر والامتنان للأمير سلطان بن عبد العزيز على صدور توجيهاته الكريمة بنقل ابنه "مشاري" وعلاجه على نفقة الدولة في مستشفى الملك فيصل التخصصي بالرياض، الذي لا يُستغرب من القيادة الحكيمة تجاه أبناء هذا الوطن وكان ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران الأمير سلطان بن عبد العزيز، أمر بنقل الطفل مشاري، من مستشفى الملك فهد التخصصي في الدمام، إلى مستشفى القوات المسلحة في الرياض، بعد تعرضه للتسمم، إثر تناوله حليباً مخلوطاً ب "سم فئران"، إضافة إلى أدوية دستها عاملة منزلية في رضاعته. ونقل الطفل مشاري ووالداه، بسيارة إسعاف من مستشفى الملك فهد التخصصي، يرافقه طاقم طبي وتمريضي، إلى مطار القاعدة الجوية في الظهران، وأقلتهم طائرة إخلاء طبي إلى مدينة الرياض، وذلك لمتابعة حالة الطفل. وأعرب والد الطفل أحمد البوشل، عن شكره لولي العهد على: "متابعته لوضع ابني، وهذا ليس غريباً على قادتنا، الذين عرفناهم إلى جانب شعبهم في السراء والضراء". كما شكر المسؤولين في المستشفى التخصصي، على: "متابعة وضع مشاري، وتوفير الرعاية الكاملة له" وعانى مشاري (أربعة أشهر) من "إنزيمات في الكبد"، و "حموضة وسيلان شديدين في الدم" إضافة إلى "اضطرابات في القلب"، إثر تناوله حليباً مسمماً قدمته له عاملة منزلية آسيوية، كانت تعمل لدى أسرته منذ أربع سنوات، في محاولة، على ما يبدو، لقتله، انتقاماً من والديه، لأسباب ما زالت مجهولة، إذ يؤكد والد الطفل أن العاملة كانت تلقى "معاملة حسنة" منه ومن زوجته وأطفالهما الخمسة، مضيفاً: "لم نتأخر في تسليمها رواتبها الشهرية طوال سنوات عملها كما كنت أعطيها إجازة سنوية، لمدة شهر، تقضيها في بلدها. كما أفردنا لها جناحاً خاصاً في منزلنا، الذي انتقلنا إليه أخيراً". وألمح إلى دور لعبته عاملات أخريات يعملن في منازل أقاربه، إذ كانت خادمته تلتقيهن أثناء زياراتهم لأقاربهم في محافظة الأحساء. ويطالب المجتمع الذي هزته هذه الجريمة أن يتم تنفيذ أقصى عقوبه بحق الخادمة السفاحة التي لم ترحم طفوله وبراءه الطفل الرضيع وكانت تخطط لقتله دون أن تنكشف لولا إرادة الله عز وجل الذي فضح عملها الدنيئ الذي لم تراعي فيه كرم وحسن معاملة الأسره التي كانت تعمل لديها ..