استمع القاضي (ابراهيم المجلي) بالمحكمة العامة (الكبري) بمكه المكرمة أمس لأعضاء هيئه الامر بالمعروف والنهي عن المنكر فرع الرصيفة ورجل الامن المرافق لهم لأخذ شهادتهم في جريمة بشعة هزت المجتمع المكي قام بها (5) جناة من الجنسية الباكستانية قبل أربعة أشهر في التخطيط لخطف فتاة مقيمة وهتك عرضها واغتصابها بالقوة والاكراه وتحت وطئة التهديد بالقتل ومن ثم القيام بتصويرها والاستمرار بابتزازها لممارسة الرذيلة. وكانت الفتاة (في العشرينات من العمر) تقدمت بشكوى لمركز هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بحي الرصيفة بمكة المكرمة تفيد فيها تعرضها للاغتصاب من قبل أربعة أشخاص في أحد المستودعات المهجورة وأنه تم تصويرها ويقوم المغتصبون بتهديدها بين الحين والآخر إذا لم تستجب لرغباتهم الدنيئة وأن شخصاً رابعاً كان يراقب المستودع أثناء اغتصابها وخامساً اتصل بها وهددها بصور اغتصابها وأنه سوف يتخذ الإجراءات ضدها إن لم ترضخ وتقابله. وعلى الفور قام رجال الهيئة باتخاذ الإجراءات اللازمة والقبض على المتورطين واتضح أن الجاني (باكستاني) قام بالإرشاد عن باقي أفراد العصابة وكشفت الفتاة لرجال الهيئة عن قصة تعرضها للاغتصاب فقالت: إنها كانت تستعمل سيارة أجرة يقودها شخص باكستاني لإيصالها لقضاء احتياجاتها وتوصيلها لمكان عملها مقابل أجر شهري وأراد السائق السفر لأهله فأخبرها أن صديقاً من جنسيته سوف يقوم بتوصيلها وأكد أنه شخص أمين ويعرفه ومن الممكن أن يقوم بتوصيلها بالقيمة المادية نفسها، وأكد لها أنه رجل ثقة ولا خوف منه وأضافت الفتاة: اتفقنا معه وقام بإيصالي فترة حتى اطمأننت إليه وفي إحدى المرات وهو يقوم بتوصيلي إلى منزلي فوجئت بالسائق يقف عند أحد المستودعات المهجورة ويخرج منه ثلاثة رجال قاموا بسحبي بالقوة وأنا أصرخ واستنجد، والمكان مهجور ولم يسمعني أحد وتجمع عليَّ أربعة أشخاص أحدهم يقوم بالمراقبة خارج المستودع وثلاثة أشخاص قاموا باغتصابي وفعلوا الفاحشة بي بالقوة وأما سائق سيارة الأجرة فقد هرب بمجرد أن سحبوني من السيارة بعد ان قبض قيمة بيع جسدي للجناة. وأضافت بعد أن هُتك عرضي واغتصابي من قبل الأربعة تم إلقائي بعيداً عن المستودع ولاذ الجناة بالفرار وقد وصلت لمنزلي في حالة يرثى لها وحاولت الاعتذار لأهلي بأعذار مختلفة خوفاً وخشية من الفضيحة ولكن فوجئت في اليوم التالي أن نفس الأشخاص اتصلوا عليَّ وقاموا بتهديدي وابتزازي بتصويرهم لي وهم يفعلون بي الفاحشة وإذا لم استجب لهم فسوف يقومون بفضحي ونشر صوري فرفضت الانصياع لهم رغم هذه التهديدات ولكن بعد يومين اتصل بي شخص هددني بأن صوري وصلت لديه وطلب مني أن أقابله إذا أردت الستر على نفسي وإلا سوف يقوم بفضحي عند أهلي إثر ذلك توجهت المجني عليها برفقة أختها إلى مركز الهيئة فرع الرصيفة وتقدمت بشكوى رسمية وطلبت الستر عليها وعدم وصول الخبر لأهلها وأنها على أتم استعداد للتعاون مع رجال الهيئة للقبض على المتهمين. وقام رجال الحسبة بالتعامل مع الشكوى بكل سرية وعمل كمين للشخص المتصل عليها واتضح أنه (باكستاني) وعلى علاقة بالأشخاص الذين قاموا باغتصاب الفتاة بعد أن قاموا بتهديدها فلم ترضخ لتهديدهم. وتمكن رجال الهيئة من القبض على الأشخاص الأربعة ومعهم الشخص الذي كان يراقب واعترفوا بفعلتهم النكراء وأحيلوا لمركز شرطة المنصور ومن ثم لهيئة التحقيق والإدعاء العام لإكمال اللازم وتحويل القضية للمحكمة العام. وكشفت مصادر ان الحكم الشرعي سوف يصدر بأقامة حد الحرابة في انتظار استكمال الاجرات اللازمة قبل الحكم.