تقدمت فتاة مقيمة في العشرينات من العمر بشكوى لمركز هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بحي الرصيفة بمكة المكرمة، تفيد فيها بتعرضها للاغتصاب من قبل أربعة أشخاص في أحد المستودعات المهجورة, وأنه تم تصويرها ويقوم المغتصبون بتهديدها إذا لم تستجب لرغباتهم الدنيئة, وأن شخصاً رابعاً كان يراقب المستودع أثناء اغتصابها, وخامساً إتصل بها وهددها بصور اغتصابها, وأنه سوف يتخذ الإجراءات ضدها إن لم ترضخ وتقابله. وعلى الفور قام رجال الهيئة بإتخاذ الإجراءات اللازمة والقبض على المتورطين, وإتضح أن الجاني "باكستانياً" قام بالإرشاد عن باقي أفراد العصابة . وكشفت الفتاة لرجال الهيئة عن قصة تعرضها للاغتصاب فقالت: إنها كانت تستعمل سيارة أجرة يقودها شخص باكستاني لإيصالها لقضاء إحتياجاتها وتوصيلها لمكان عملها مقابل أجر شهري، وأراد السائق السفر لأهله فأخبرها أن صديقاً من جنسيته سوف يقوم بتوصيلها, وأكد أنه شخص أمين ويعرفه ومن الممكن أن يقوم بتوصيلها بالقيمة المادية نفسها، وأكد لها أنه رجل ثقة ولا خوف منه. وأضافت الفتاة: إتفقنا معه وقام بإيصالي فترة حتى اطمأننت إليه، وفي إحدى المرات وهو يقوم بتوصيلي إلى منزلي فوجئت بالسائق يقف عند أحد المستودعات المهجورة ويخرج منه ثلاثة رجال قاموا بسحبي بالقوة وأنا أصرخ واستنجد ولكون المكان مهجوراً لم يسمعني أحد، وتجمع عليَّ أربعة أشخاص أحدهم يقوم بالمراقبة خارج المستودع ,وثلاثة أشخاص قاموا باغتصابي وفعلوا الفاحشة بي بالقوة, وأما سائق سيارة الأجرة فقد هرب بمجرد أن سحبوني من السيارة . وأضافت الفتاة: بعد أن هُتك عرضي واغتصابي من قبل الأربعة تم إلقائي بعيداً عن المستودع ولاذ الأربعة بالفرار . وقالت الفتاة : وصلت لمنزلي في حالة يرثى لها، وحاولت الاعتذار لأهلي بأعذار مختلفة خوفاً وخشية من الفضيحة، ولكن فوجئت في اليوم التالي أن نفس الأشخاص إتصلوا عليَّ وقاموا بتهديدي وابتزازي بتصويرهم لي وهم يفعلون بي الفاحشة, وإذا لم استجب لهم فسوف يقومون بفضحي ونشر صوري، فرفضت الانصياع لهم رغم هذه التهديدات . ولكن بعد يومين إتصل بي شخص هددني بأن صوري وصلت لديه وطلب مني أن أقابله, إذا أردت الستر على نفسي, وإلا سوف يقوم بفضحي عند أهلي . إثر ذلك، توجهت الفتاة برفقة أختها إلى مركز هيئة الرصيفة, وتقدمت بشكوى رسمية, وطلبت الستر عليها وعدم وصول الخبر لأهلها, وأنها على أتم استعداد للتعاون مع رجال الهيئة للقبض على المتهمين . وقام رجال الهيئة بالتعامل مع الشكوى بكل سرية, وعمل كمين للشخص المتصل عليها وإتضح أنه باكستاني الجنسية, وعلى علاقة بالأشخاص الذين قاموا باغتصاب الفتاة بعد أن قاموا بتهديدها فلم ترضخ لتهديدهم . وبتمكن رجال الهيئة من القبض على الأشخاص الأربعة، ومعهم الشخص الذي كان يراقب لهم، اعترفوا بفعلتهم النكراء وأحيلوا لهيئة التحقيق والإدعاء العام لإكمال اللازم . وما زال البحث جارياً عن الباكستاني سائق السيارة الأجرة.