أكد حاكم منطقة سمولنسك في غرب روسيا أن لا ناجين في تحطم طائرة الرئيس البولندي ليش كاتشينسكي لدى هبوطها السبت في مطار المدينة، ما أسفر عن سقوط 87 قتيلا بحسب وزارة الحالات الطارئة الروسية. وقال متحدث باسم الحكومة المحلية في سمولينسك الروسية أن خطأ للطيار قد يكون سببا محتملا لتحطم الطائرة التي كان تقل الرئيس البولندي ليخ كاتشينسكي ومحافظ البنك المركزي البولندي سلافومير سكرزيبيك مما أسفر عن مقتلهما. وتابع المتحدث أندريه ايفسينكوف \"نصح الطيار بالهبوط في مينسك ولكنه قرر الهبوط في سمولينسك\" وتحطمت الطائرة وسط ضباب كثيف على بعد نحو كيلومترين من المطار في منطقة سمولينسك بغرب روسيا. وقال الحاكم سيرغي انطوفييف لشبكة \"روسيا 24\" التلفزيونية عبر الهاتف ان الطائرة \"ارتطمت بأعلى الأشجار وتحطمت وتناثرت قطعا\". وأضاف \"لا ناجين على متنها\". وقال مسؤول روسي محلي لرويترز من مكان الحادث أنه تأكد وفاة الرئيس البولندي في تحطم الطائرة وأوضح أنه \"بحسب المعلومات الأولية، كان هناك على متنها 85 شخصا من أعضاء الوفد وأفراد الطاقم\". وكانت وكالة ايتار تاس للأنباء نقلت عن وزارة الحالات الطارئة الروسية أن الحادث أسفر عن مقتل 87 شخصا. إلا أن وكالات الأنباء الروسية نقلت عن النيابة العامة الروسية تأكيدها أن الطائرة كانت تقل 132 شخصا، من دون أن توضح عدد القتلى من بينهم. ووقع الحادث في أقصى مدينة بيتشورسك في منطقة دونيتسك \"وسط ضباب كثيف\" كما أوضح المسئول عن دائرة التحقيقات في النيابة العامة الروسية فلاديمير ماركين على ما نقلت عنه وكالة ريا نوفوستي. وكانت الطائرة تقل الرئيس البولندي ليش كاتشينسكي وزوجته وعائلات الضباط البولنديين الذين أعدمتهم قبل 70 عاما الشرطة التابعة لستالين، إلى مدينة كاتين قرب سمولنسك لإحياء ذكراهم. ونقلت وكالات الأنباء الروسية عن المكتب الإعلامي في الكرملين ان الرئيس ديمتري مدفيديف \"أبلغ على الفور\" بالحادث وعين رئيس الوزراء فلاديمير بوتين رئيسا للجنة مكلفة التحقيق فيه وأرسل فورا وزير الحالات الطارئة سيرغي شويغو إلى مكان الكارثة. وأعلن مصدر رسمي أن رئيس مجلس النواب في البرلمان البولندي سيتولى طبقا للدستور مهام رئيس الدولة بعد مقتل الرئيس ليش كاتشينسكي .