يرعى خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز اليوم الثلاثاء حفل تسليم جائزة الملك فيصل العالمية للفائزين بها وذلك بمركز الفيصلية بالرياض و يتشرف رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان بتسلم جائزته في مجال خدمة الإسلام ، وفي مجال الآداب البروفيسور عبدا لرحمن الهواري الحاج صالح من جمهورية الجزائر مناصفة مع البروفيسور رمزي منير بعلبكي من لبنان .أما في مجال الطب فسيتسلم الفائزون البروفيسور جين بيتر بليتير والبروفيسور جوان بليتير من كندا والبروفيسور رينهولد من ألمانيا جوائزهم، وفي مجال العلوم فسيتسلم الفائز البروفيسور أنريكو بومبيري من أمريكا مناصفة مع البروفيسور تيرينس شان تاو من أستراليا . يذكر أن لجنة الاختيار لجائزة الملك فيصل العالمية في دورتها الثانية والثلاثين تضم كلا من صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكةالمكرمة المدير العام لمؤسسة الملك فيصل الخيرية رئيس هيئة جائزة الملك فيصل العالمية وسماحة شيخ الأزهر الدكتور محمد سيد طنطاوي ورئيس المجلس الأعلى للقضاء الدكتور صالح ابن حميد ، والأمين العام لمنظمة المؤتمر الإسلامي الدكتور أكمل إحسان أوغلو ، والأمين العام لرابطة العالم الإسلامي الدكتور عبدالله بن عبدالمحسن التركي ، ووزير الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية بالمملكة الأردنية الهاشمية الدكتور عبدالسلام داود العبادي ، ووزير الدولة عضو مجلس الوزراء الدكتور مساعد بن محمد العيبان ، والأمين العام لجائزة الملك فيصل العالمية الدكتور عبدالله بن صالح العثيمين. 200 شخصية : ومنحت مؤسسة الملك فيصل الخيرية جوائزها العالمية في مختلف مجالات الجائزة إلى أكثر من 200 شخصية عالمية واعتبارية ممن قدموا إسهامات كبيرة في خدمة الإسلام والمسلمين والدراسات الإسلامية أو حققوا إنجازات فريدة، وتحولا إيجابيا في مجالات إبداعهم بما يخدم البشرية جمعاء خاصة في الطب والعلوم والأدب. ويعود إنشاء مؤسسة الملك فيصل العالمية إلى العام 1396ه/1976م حينما قرر أبناء الملك فيصل بن عبد العزيز / رحمه الله / إنشاء المؤسسة تخليداً لذكرى والدهم وإسهاماً في العمل البناء وقد آلت هذه المؤسسة على نفسها أن تكون خيرية ذات منظور عالمي، ولهذا كان تقدير العاملين في خدمة الإسلام ومكافأة العلماء المسلمين وغيرهم في المجالات التي تمنح فيها الجائزة. وتسعى مؤسسة الملك فيصل الخيرية لتحقيق أهدافها وفق منظور عالمي يسترشد بتعاليم الإسلام وقيمه ولذلك كان من الطبيعي أن يكون تقدير العلماء والمفكرين الذين يثرون الفكر الاسلامي ويشاركون في تطور الحضارة الإنسانية هدفا أصيلا ومحورا من محاور نشاطات المؤسسة. وقرر مجلس أمناء المؤسسة من هذا المنطلق إنشاء جائزة عالمية باسم الملك فيصل عام 1397 ه تمنح في ثلاثة مجالات هي خدمة الإسلام والدراسات الإسلامية والأدب العربي. البداية : وبدأ منح الجائزة في العام 1399ه ثم أضيفت إليها جائزتان أخريان واحدة في مجال الطب وأخرى في مجال العلوم مما أكسب الجائزة مزيدا من الشهرة والاهتمام العالمي وتأصيل صفتها العالمية. وتؤمن مؤسسة الملك فيصل الخيرية أنه يتضافر جهود المبدعين تصبح الآمال والطموحات كبيرة واقعا معيشيا. وتتيح جائزة الملك فيصل العالمية التي تمنح سنويا الفرصة للمؤسسة لتكافئ الذين أوقفو حياتهم للعلم، وحققوا إنجازات فريدة، وتحولا إيجابيا في مجالات إبداعهم. وهذه الجوائز تمنح لمن خدموا الإسلام والمسلمين، وللعلماء الذين كان لنتائج بحوثهم الأثر في تحقيق تقدم جوهري في تخصصاتهم العلمية خدمة للإنسانية. وهذا الحافز يشجع على توسيع البحوث العلمية وتطويرها لارتياد آفاق جديدة في ميداني الطب والعلوم. إن اختيار الفائزين بهذه الجائزة يرتكز في شرطين، هما: الاستحقاق والتميز، ولا أدل على المكانة العلمية للفائزين بالجائزة، وأهمية بحوثهم من عشرة منهم فازوا بجوائز نوبل تقديرا للأعمال نفسها التي أهلتهم لنيل جائزة الملك فيصل العالمية، بل إن أربعة من العلماء الستة الذين فازو بجوائز نوبل في الفيزياء والكيمياء في عام 2001م، هم من الذين سبق لهم نيل جائزة الملك فيصل العالمية.