أوقفت الجهات الأمنية في شرطة جدة شابا ثلاثينيا على خلفية حادثة الفتاة التي لقيت مصرعها عقب سقوطها من الدور الرابع في حي الرحاب لأسباب مجهولة لم تتضح بعد . وكانت الجهات الامنية قد تلقت بلاغا حول العثور على جثة فتاة يتضح من معالمها انها عشرينية وحاوطتها الدماء من حولها وفي كامل ملابسها وعلى الفور هرعت الاجهزة المعنية في شرطة جدة بمتابعة من مدير شرطة جدة وتواجد مدير مركز شرطة الشمالية ومدير وحدة مكافحة جرائم التعدي على النفس وتم تطويق الموقع الذي عثر على جثة الفتاة به بجوار عمارة سكنية . خبراء الأدلة الجنائية حددوا مسافة اعتبرت منطقة بحث وتحرٍ وجمع الأدلة قام خلالها خبراء الادلة الجنائية برفع البصمات عنها بالاضافة الى رفع البصمات عن المتوفاة و محاولة كشف هويتها فيما توصل الطبيب الشرعي الى ان اسباب الوفاة المبدئية تشير الى ان الوفاة ناجمة عن سقوط من ارتفاع . التحريات الأولية لم تشر الى أية علاقة تربط الفتاة بالحي الذي عثر على جثتها به، فيما لم يتعرف عليها احد غير ان التحقيقات التي شرع خبراء التحقيق في اجرائها اشارت الى شبهة ان تكون الفتاة سقطت من العمارة السكنية لذا تم التحقيق مع ساكني الشقق، ولوحظ عدم رد ساكني شقة في الدور الرابع ،لذا تم السؤال عن ساكني الشقة وأكد حارس العقار أن الدور الرابع كان متواجد به شاب قبل اكتشاف جثة الفتاة . الفريق الأمني خصص فرق مراقبة للشقة بهدف ضبط ساكنيها وبعد تحريات دامت ساعات تم الوصول الى مستأجرها والذي حاول التملص و الادعاء بعدم علاقته نهائيا بالحادثة ،غير إن ضباط التحقيق رصدوا عدة اجابات متناقضة ليسقط الشاب اخيرا معترفا بأنه كان على موعد مع الفتاة والتي كانت في حالة غير طبيعية ،وأكد عدم علاقته بحادثة السقوط ،مشيرا الى أنه كان لحظه سقوطها داخل دورة المياه وبعد ان عاد لم يجد الفتاة وخلال بحثه عنها شاهد باب البلكونة مفتوحا وما ان نظر حتى شاهد جثتها ممددة واشار الى انها سقطت من شقته بالدور الرابع . فريق التحقيق استمع الى إفادات الشاب وتم احالته الى هيئة التحقيق والادعاء العام لإكمال ملف التحقيق فيما يتم حاليا اخضاع جثتها للكشف الطبي لتحديد الاسباب الحقيقية للوفاة ،وما اذا كانت قد تعرضت لاعتداء او دفع من ذلك الارتفاع . العقيد مسفر الجعيد الناطق الإعلامي لشرطة جدة أكد انه تم ضبط صاحب الشقة و تم التحفظ عليه على خلفية الحادثة ،وان التحقيقات مستمره لمعرفة مدى تورطه وكون الحادثة جنائية .