القت شرطة محافظة جدة القبض على محتال افريقي استولى على 4 ملايين ريال من رجل اعمال في المنطقة الشرقية بعد ان اوهمه بإقامة شراكة تجارية مع رئيس وزراء دولة افريقية يعمل وكيلا له في مجال التجارة وادارة الاموال . وقال الناطق الاعلامي بشرطة جدة العقيد مسفر بن داخل الجعيد ان وافدا افريقيا احتال على احد الاشخاص بخرافات وادعاءات لا يمكن لعاقل ان ينجرف خلفها . واضاف ان شرطة جدة تلقت الاخبارية والتعميم من شرطة المنطقة الشرقية . وقد تمكنا من الوصول الى المحتال والقبض عليه ويتم العمل على نقله وتسليمه لشرطة المنطقة الشرقية. وكان الجناة نسجوا خيوط الحيلة التي اوقعت برجل الاعمال من خلال الاتصالات التي كانوا يقومون بها عبر البريد الاكتروني وهواتف جوال الثريا بحجة انهم من خارج البلاد ويقدمون عرضهم بأن رئيسة الوزراة المقالة لديها مايفوق 50 مليار دولار وانها خصصت مبلغا لاستثمارها في المملكة وتبحث عن شريك وان الاختيار وقع عليه وكل تلك المفاوضات كانت عن طريق البريد الالكتروني ليزود رجل الاعمال افراد العصابة الذي اتخذوا من حي البوداي الشعبي بجدة مكانا لادارة عمليات النصب والاحتيال. و على الفور اجرى زعيم العصابة اتصالا من جوال الثريا ادعى فيه انه يهاتفه من دولة رئيس الوزراء وانه سيبعث بوكيله ومندوب الرئيسة الى مقر إقامة رجال الاعمال حتى يتفقان على كافة تفاصيل الشراكة لتنطوي حيلة الأفارقة على رجل الاعمال وفي اليوم الرابع غادر الوكيل الوهمي والذي لقب نفسه ب “الدكتور” الى المنطقة الشرقية وهو يحمل كمية من الاحبار الملونة من المواد الكيميائية ويعرضها على رجل الاعمال الذي سال لعبه للصفقة الوهمية والتي كانت اولى دفعاتها بمبلغ 750 الف ريال عاد بها الدكتور من المنطقة الشرقية الى رفاقه بجدة وبعد عدة ايام عاد الضحية للاتصال بالعصابة وابلغوه بأن وكيل رئيسة الوزراء سيهاتفه ليوضح له بعض النقاط وهو ما حدث عندما اخذ المحتال الدكتور هاتف الثريا واتصل برجل الاعمال من داخل احد المنازل الشعبية بحي البوادي ويبلغه انه تحدث مع رئيسة الوزراء وانها ستدفع عربون الشراكة بمبلغ 5 ملايين دولار وان عليه احضار مليون ريال حتى يحصل على الحقيبة المملوءة بالدولارات. ويحدد الدكتور المحتال موعدا للقاء رجل الاعمال في جدة، لم يدم انتظار رجل الاعمال طويلا اذ انتقل الى جدة وهناك التقى بالمحتال الرئيسي الدكتور الذي وضع حقيبة الى جواره وطلب مبلغ المليون ريال التي دفعها رجل الاعمال وعيناه تراقبان الحقيبة ، التي دفعها المحتال بقدمه الى فريسته ويطلب منه حملها وتحذيره من فتحها قبل ان يصل الى المنطقة الشرقية وما ان وصل الضحية لمنزله وشرع في فتح الحقيبة الضخمة حتى أصابته الدهشة من وجود كمية كبيرة من الورق الاسود الذي كان بحجم الدولار ويملأ جنبات الحقيبة ليتصل رجل الاعمال بالمحتالين الذين طلبوا منه دفع مبلغ 300 الف ريال حتى يزودوه بمواد غسل تلك الاوراق وتنظيف الدولار حتى يكون حقيقيا . وطلب المحتال من رجل الاعمال الحضور الى جدة ليحصل على المواد الكيميائية ويشاهد بعينه طريقة تنظيف تلك الدولارات ليعود رجل الاعمال المغفل الى جدة وبحوزته آلاف الريالات وعندما التقى المحتالون بفريستهم المغفل شرعوا في اجراء عمليات التنظيف التي يخدعون بها الضحية . وفي لحظة يغافل فيه الجناة الشخص يظهر الدكتور ربطة من الدولارات الصحيحة كان قد اخفاها بين تلك الاوراق البيضاء ويسلمها لرجل الاعمال ويطلب منه الذهاب لأي بنك من البنوك ويقوم بإيداعها بالبنك حتى يتأكد من سلامة تلك الدولارات وهو ما تم كون الدولارات التي يحملها الضحية صحيحة ،ليعود رجل الاعمال مبهورا بما شاهده وفرحا بالصفقة التي كان يعتقد بأنها ستدر عليه ملايين الريالات ويسلم الجناة مبالغ مالية وصلت اجماليها الى 4 ملايين ريال دون ان يحصل على اي دولار آخر ويكتفي بتجميع كميات كبيرة من ورق الدولارات الاسود المزيفة والاحبار الملونة. وعندما شعر رجل الاعمال انه تعرض لعملية نصب متقنة قام بابلاغ الجهات الامنية في المنطقة الشرقية والتي زودت شرطة جدة بالمعلومات والبلاغ الذي سجله رجل الاعمال المغفل ويتولى رجال البحث بوحدة جرائم الاموال متابعة تلك الاخبارية وتعقب أفراد العصابة وملاحقتهم والتي من خلالها نجح رئيس وحدة جرائم الاموال في استدراج الدكتور الوهمي والإطاحة به والقبض عليه بأحد شوارع حي البوادي الشعبي ليضع رجال البحث القيود بيد المحتال الذي سلب 4 ملايين ريال ويتم نقله للتوقيف تمهيدا لاحالته لشرطة المنطقة الشرقية التي سبق وان وجهت طلبا بالقبض على الشخص وتسليمه لهم للتحقيق معه في عملية النصب التي تعرض لها رجل الاعمال .