قبض رجال التحريات بوحدة مكافحة جرائم الاموال في ادارة التحريات والبحث الجنائي بشرطة جدة على محتال يمني تقمّص دور رجل أعمال شهير في بلاده وسلب مواطنا مبلغ 750 ألف ريال واختفى عن الأنظار!!. قصة الاحتيال بدأ فصلها الأول بمنطقة خميس مشيط عندما عزم مواطن في العقد الثالث من عمره على عقد شراكة مع آخر بغرض تنمية رأس ماله وبحثه عن شريك لديه خبرة في التجارة وابرام الصفقات الناجحة ويملك مقدرة التاجر الناجح، وتتواتر تلك الرغبة لشخص عرض عليه اسم وافد يمني يقيم في جدة وصفه بأنه من اشهر التجار ولديه تجارة كبيرة ولا يمانع في استقبال مبالغ لتشغيلها وتنميتها، وتواصل المواطن الضحية مع الوافد اليمني وبدآ في المفاوضات حتى تمكن الوافد باسلوبه الخاص من اقناع ضحيته بالاستثمار معه ومشاركته، مشيرا إلى انه سيعمل على ايداع مبلغ 750 الف ريال، هنا فكر المحتال في كيفية استلام المبلغ دون ان تكون هناك اي شكوك حوله فزوّد ضحيته برقم حساب بنكي خاص بمواطن كانت تربطهما به علاقة مشتركة، وعلى الفور سارع المواطن بايداع المبلغ على دفعتين الاولى بقيمة 450 الفا والثانية بقيمة 300 ألف ريال، ليستلم الوافد المبلغ من الوسيط ويبدأ في مماطلة الضحية من خلال إيهامه بعقد صفقات تجارية وهمية حول شراء كميات من المواد الغذائية وأخرى من الادوات الكهربائية، دون ان يشعر المستثمر بأي مبالغ ترد إليه وتنقطع الاخبار والاتصالات بينه وبين رجل الاعمال المزيف، عندها فقط أحسّ بأن هناك شيئا غير عادي، وبدأ يفيق من غيبوبته ليتأكد أنه تعرّض لعملية نصب واحتيال فأسرع إلى شرطة جدة حيث أبلغ رجال الأمن بما حدث وزوّدهم بما لديه من معلومات وبيانات تضمنت ارقام هواتف نقالة ومواقع يتردد عليها المحتال، إضافة الى رقم الحساب الذي أودع فيه المبلغ والذي حمل اسما لشاب ثلاثيني، فيتعقب رجال وحدة مكافحة جرائم الاموال رجل الاعمال المزيف حتى تم القبض عليه في أحد أحياء وسط جدة وتم نقله إلى التوقيف للتحقيق معه. واعترف الوافد باستلامه المبلغ بغرض استثماره، مشيرا الى انه سلّم جزءاً كبيراً منه لوافد افريقي لم يتمكن من الوصول اليه حتى لحظة القبض عليه، وما تزال التحقيقات متواصلة مع رجل الاعمال المزيف وصديقه الذي اعترف باستقبال المبلغ وتسليمه إليه.