أصدر قاضٍ بالمحكمة العامة في مكةالمكرمة، ناظر قضية أب مدمن اعتدى جنسياً على ابنته طالبة المتوسطة، حكمه الشرعي القاضي بالسجن 13 عاماً والجَلْد 2080 جَلْدة موزَّعة على فترة السجن. وكانت القضية قد وقعت في 10 جمادى الآخرة من العام الماضي 1432ه، وانفردت "سبق" بنشرها ومتابعتها حتى صدور الحُكْم الشرعي فيها. وقد أحالت دائرة العِرْض والأخلاق بهيئة التحقيق والادعاء العام في مكةالمكرمة ملف القضية إلى المحكمة العامة، وهي الجريمة التي هزَّت المجتمع المكي. وتمثلت القضية في القبض على سعودي (42 عاماً)، يُدْمِن الحشيش والخمور، اعتدى على ابنته الطالبة بالمرحلة المتوسطة منذ أن كان عمرها 11 عاماً، لمدة سبع سنوات. وكان الأب يستغل غياب زوجته وغفلتها وعدم انتباهها في الاعتداء على ابنته، التي دخلت في حالة نفسية سيئة جداً؛ فقامت بإبلاغ والدتها، التي صُدِمت في البداية، ولم تُصدِّق ما سمعت أذناها حتى وقفت بنفسها على المأساة. واتصلت الوالدة بخال الفتاة، وشكت مصيبتها؛ فقام بدوره بتقديم شكوى رسمية لمركز هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ومركز شرطة جرول وهيئة التحقيق والادعاء العام؛ فتمت التوجيهات من المسؤول الإداري بالمنطقة بأن يتم القبض على "الوحش البشري" متلبساً بالجرم المشهود؛ حتى تتم محاكمته شرعاً. وكانت جهات الضبط بالقضية، التي تم تشكيلها للقبض على المجرم، قد تكوَّنت من فِرَق البحث والتحرّي الجنائي بشرطة العاصمة المقدسة، وهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر فرع المنصور، وعضو من هيئة التحقيق والادّعاء العام بمكة، وضابط الاستلام بمركز شرطة جرول، التي انتظرت إشارة من الأم للقبض على المجرم، الذي أُلقي القبض عليه في حالة تلبس عقب دخوله غرفة نوم الضحية ابنته؛ فتم القبض عليه. وتسلَّم مركز شرطة جرول ملف القضية والتحقيق فيها، وتمت إحالتها لهيئة التحقيق والادعاء العام بحكم الاختصاص. وعلمت "سبق" أن الفتاة الضحية تم تنويمها في أحد المستشفيات، وتعاني تشنجات نفسية وعصبية، وتم العمل من قِبل فريق طبي متخصص على إعادة تأهيلها وعلاجها من الصدمة النفسية.