نفت المملكة العربية السعودية اليوم ما نشر من أنباء عن موافقة ضمنية على السماح لطائرات إسرائيلية بالتحليق فوق أراضيها إذا اضطرت إلى ضرب إيران. وقال أسامة النقلي المتحدث باسم وزارة الخارجية السعودية \"من المؤكد أن ذلك ليس صحيحا. ليس لدينا أي شكل من العلاقات مع الإسرائيليين\". وكانت صحيفة \"صنداي تايمز\" البريطانية ذكرت أمس أن الرياض أعطت الحكومة الإسرائيلية موافقة ضمنية على تحليق طائرات إسرائيلية فوق أراضيها لضرب إيران. و نفى المتحدث السعودي بشكل قاطع إجراء شكل من أشكال المباحثات بين السعودية وإسرائيل مشددا على أن البلدين لا يقيمان أي علاقات سواء كانت دبلوماسية أو تجارية أو غيرها. وأوضح أن ما يتردد من حين لأخر من أنباء عن علاقات سرية بين البلدين هدفه الإساءة إلى العلاقات العربية لبلاده. وقال المتحدث أن \"سياستنا واضحة جدا وموقفنا متشدد جدا بشان أي شكل من أشكال العلاقات مع إسرائيل\". وأضاف \"من حسن الحظ أن هذه الادعاءات المستمرة لا تؤخذ على محمل الجد\". وفي القدس، نفى مكتب بنيامين نتانياهو رئيس الوزراء الإسرائيلي أمس هذه المعلومات، معتبرا أنها \"عارية تماما عن الصحة ولا أساس لها\". وقالت الصحيفة أن \"السعوديين أعطوا موافقتهم الضمنية على أن تستخدم القوات الجوية الإسرائيلية أجواءهم في إطار مهمة تصب في مصلحة إسرائيل والمملكة العربية السعودية معا\". وأضافت \"صنداي تايمز\" أن رئيس جهاز الاستخبارات الإسرائيلية (موساد) مئير داغان اكد لرئيس الوزراء الإسرائيلي أن السعودية ستغض الطرف عن التحليق فوق أراضيها في حال قررت الدولة العبرية شن غارة على المنشآت النووية الإيرانية. وأوضحت ان رئيس الموساد أجرى منذ العام 2002 لقاءات سرية منتظمة مع السعوديين في هذا الصدد، رغم عدم وجود علاقات دبلوماسية رسمية بينهما.