نفت المملكة العربية السعودية الإثنين 6/ 7/ 2009 ما نُشر من أنباء عن موافقة ضمنية على السماح لطائرات إسرائيلية بالتحليق فوق أراضيها إذا اضطرت إلى ضرب إيران. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية السعودية أسامة النقلي "من المؤكد أن ذلك ليس صحيحا.ليس لدينا أي شكل من العلاقات مع الإسرائيليين".
وكانت صحيفة"صنداي تايمز"البريطانية قد ذكرت الأحد 5/ 7/ 2009 أن الرياض أعطت الحكومة الإسرائيلية موافقة ضمنية على تحليق طائرات إسرائيلية فوق أراضيها لضرب إيران.
وقال مصدر دبلوماسي للصحيفة إن "السعوديين أعطوا موافقتهم الضمنية على أن تستخدم القوات الجوية الإسرائيلية أجواءهم في إطار مهمة تصب في مصلحتي إسرائيل والمملكة العربية السعودية معا".
وأضافت "صنداي تايمز"إن رئيس جهاز الاستخبارات الاسرائيلية (موساد) مئير داغان أكد لرئيس الوزراء الإسرائيلي أن السعودية ستغض الطرف عن التحليق فوق أراضيها في حال قررت الدولة العبرية شن غارة على المنشآت النووية الإيرانية.
وأوضحت أن رئيس الموساد أجرى منذ عام 2002 لقاءات سرية منتظمة مع السعوديين في هذا الصدد، رغم عدم وجود علاقات دبلوماسية رسمية بينهما.
من جانبه، نفى المتحدث السعودي بشكل قاطع إجراء شكل من أشكال المباحثات بين السعودية وإسرائيل، مشددا على أن البلدين لا يقيمان أي علاقات سواء كانت دبلوماسية أو تجارية أو غيرها.
وأوضح أن ما يتردد من حين لآخر من أنباء عن علاقات سرية بين البلدين هدفه الإساءة إلى العلاقات العربية لبلاده.
وقال المتحدث إن "سياستنا واضحة جدا وموقفنا متشدد جدا بشأن أي شكل من أشكال العلاقات مع إسرائيل".
وأضاف "من حسن الحظ أن هذه الادعاءات المستمرة لا تؤخذ على محمل الجد".
وفي القدس، نفى مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الأحد هذه المعلومات، معتبرا أنها "عارية تماما من الصحة ولا أساس لها".