تشهد المملكة العربية السعودية نشاطاً كبيراً في قطاع السياحة الدينية، حيث حقّق هذا القطاع معدّلات نمو ملحوظة بلغت نحو 30% خلال الربع الأوّل من العام الجاري. وإستجابة لهذا النمو قامت \"مجموعة إيلاف\"، الشركة المتخصّصة في مجال السياحة والسفر والفنادق في المملكة العربية السعودية، مؤخّراً بإطلاق مبادرة ترمي إلى توسيع نطاق أعمالها في قطاع الفنادق في المملكة. وأشارت بعض التقارير المتخصّصة إلى أنّ العائدات السنوية لقطاع السياحة الدينية في المملكة تصل إلى 7 مليار دولار أميركي، في حين عملت الحكومة على تخصيص 38 مليار دولار أميركي لتطوير البنى التحتية المتعلّقة بالسياحة وشبكات وأنظمة النقل بما فيها شبكة القطار السريع الذي يربط جدّة ومكّة والمدينة المنوّرة وهي أهم ثلاث وجهات رئيسية للسفر في المملكة. وحرصت \"إيلاف\" على إتمام التحضيرات الخاصّة بموسم العمرة الجديد الذي بدأ خلال شهر شباط/ فبراير الماضي والذي يعكس إتّجاهاً نحو النمو سيّما في ظل التوقّعات باستقبال حوالي 3.5 مليون حاج خلال موسم العمرة الحالي. وفي إطار إستراتيجيّها الرامية إلى دعم قطاع السياحة الدينية لمواصلة النمو الكبير، عملت الشركة على تعزيز حضورها في كل من جدة ومكة والمدينةالمنورة من خلال إطلاقها سلسلة من الفنادق الجديدة من درجة الخمس نجوم والتي تندرج في إطار إستثمارات الشركة السعودية للإقتصاد والتنمية، سيدكو (SEDCO)، التي تعمل إيلاف تحت مظلّتها كشركة فرعية تابعة لها، والتي تهدف إلى تطوير مختلف المشاريع المتعلقة بالسياحة والضيافة في السعودية. وقال طارق نابلسي، نائب الرئيس التنفيذي ل \"مجموعة إيلاف\": \"أصبح السفر حول العالم اليوم أمراً سهلاً لا سيما مع وجود التسهيلات التي تعدّ عوامل أساسية في زيادة عدد الحجاج وتعزيز نمو سوق السياحة في السعودية. وبناءً على ذلك، تعتزم \"إيلاف\" تلبية المتطلّبات الجديدة التي يفرضها إزدهار قطاع السياحة الدينية وذلك من خلال توسيع محفظتها من المرافق الفندقية في المدن الرئيسية المتمثّلة في جدّة ومكّة والمدينة المنوّرة.\" وأضاف نابلسي: \"تماشياً مع مبادراتنا التنموية، نؤكّد إلتزامنا التام في الحفاظ على أعلى مستويات الجودة والتميّز في تقديم كافة خدماتنا المتنوّعة. كما تتمثّل أهم أولويّاتنا في توفير الدعم اللازم لمواصلة الإرتقاء بالتجربة الشخصية والروحية للمعتمرين خلال فترة إقامتهم في المملكة.\" ومن المتوقّع أن تحقّق السعودية عائدات إجمالية تبلغ نحو 13 مليار ريال سعودي خلال الموسم الحالي للعمرة، التي تعدّ العامل الأساسي الذي يسهم في تعزيز مكانة المملكة كإحدى أبرز الوجهات السياحية وأسواق صناعة الفنادق في منطقة الشرق الأوسط. كما وأطلقت \"إيلاف\" سابقاً فندقين في كلّ من مكّة المكرّمة وجدّة إضافة إلى فندق في المدينة المنوّرة، حيث يبلغ عدد الغرف في هذه الفنادق مجتمعة نحو 5.000 غرفة، ومن المتوقّع إفتتاح هذه الفنادق خلال السنوات الثلاث القادمة. وتُصنّف كلّ من مكّة وجدّة بين أكبر ثلاثة أسواق فنادق في الشرق الأوسط لا سيّما بعد تسجيل نسبة نمو في عائدات كل غرفة متاحة (revPAR) تصل إلى 32.7% و30.3% على التوالي خلال الربع الأوّل من العام الجاري وذلك وفق التقرير الربعي الأوّل الصادر عن شركة \"ديلويت الإستشارية\" (Deloitte). وتعد \"مجموعة إيلاف\" مؤسسة متكاملة توفر مجموعة متنوعة من خدمات الفنادق والسفر والسياحة والشحن والحج والعمرة. وتسعى المجموعة، التي تم تصنيفها ضمن أفضل 100 شركة في السعودية، إلى تحقيق زيادة ملحوظة في أعداد الحجاج والمعتمرين خلال الأعوام الثلاثة المقبلة.