تجري القطاعات الأمنية وهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بالعاصمة القدسة تحقيقات موسعة وصارمة للكشف عن حقيقة أكثر من خمسمائة ثعبان من النوع السام داخل حقيبة كانت قد عثرت عليها الدوريات الأمنية مساء أمس بجوار إحدى محطات الوقود بالشرائع وهي من أنواع شديدة الخطورة وجميعها على قيد الحياة كما تم العثور بذات الحقيبة على العديد من الطلاسم وصور فوتوغرافية لأطفال ونساء اضافة إلي تذكرة سفر دولية لإحدى البلدان العربية بجانب باكيت سجائر من نوع كيلوبترا وقد تم رفع الأثار وفتح الملفات لكشف غموض هذا اللغز الذي القى بظلاله المخيفة في نفوس أهالي الشرائع وعلق البعض منهم بأنها كانت كفيلة للقضاء على أهالي الحي في حال تمكنت هذه الثعابين من تمزيق الحقيبة وهروبها تجاه الحي. رأي هيئة الأمر بالمعروف من جانبه علق مدير عام هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بمنطقة مكةالمكرمة الشيخ أحمد الغامدي في معرض حديثة لهاشم المطرفي من صحيفة الندوة التي ننقل عنها هذا الخبر، أنه لاشك أن هؤلاء السحرة أفسدوا عقائد المسلمين واستغلوا حاجاتهم وضعفهم لمرض أو لأمر قد يستغلون هذه الأشياء للترهيب ولإمضاء سحرهم، فإنهم لايتورعون التقرب للجن والشياطين لما يأمرونهم به ليتحقق لهذه الأفعال عبادة هؤلاء السحرة لشياطينهم وليحققوا لهم هؤلاء الشياطين مايصبون إليه من أعمال لأكل أموال الناس بالباطل أو أمرهم لمن يلجأ إليهم من ضعف ايمانهم وتعلق بهذه الخرعبلات فيأمرونه بعمل ماهو كفر بالله فخسر بذلك دينه ودنياه، وحذر الغامدي المسلمين من الاعيب هؤلاء السحرة، فإن الله تعالى يقول في كتابه الكريم:}وماهم بضارين به من أحد إلا بإذن الله|. والواجب على المسلم أن يصحح اعتقاده بالله فإنه هو النافع الضار وحده سبحانه وتعالى، ومهما ابتلي المسلم من بلاء، من نقص للمال أو عدم الانجاب أو عدم ايجاد علم أو لم يتسن له أن يتزوج امرأة يريدها أو ابتلي بشيء مما يجب الصبر عليه من أنواع الابتلاء فإن عليه أن يصحح توكله على الله واعتماده عليه سبحانه وتعالى، وأن لايسلك في جلب النفع لنفسه ولادفع الضر عنها إلا بالاسباب المشروعة الصحيحة، فإن هؤلاء السحرة لاينفعونهم بشيء، والسحرة يرهبون الناس بأمثال هذه الأمور التي لاتنطلي إلا على من صدقهم ووثق بهم، وعلى المسلمين جميعاً أن يحذروا منهم وأن يقوموا بالإبلاغ عنهم لدى الجهات الرسمية للقضاء على فسادهم وتأديبهم بالاحكام الشرعية وبين الغامدي إلى أنه يحتمل أن تكون هذه الثعابين مما يستخدمه الساحر في ارهاب من يأتيه ويظهر أن له سيطرة وسلطاناً على من يخاف منه الناس وهي الثعابين بهذه المجموعة الكبيرة، والذي يبدو لي أن هذه الأعمال السحرية التي وجدت بداخل هذه الشنطة إما أنها لم تتم وإما أن يكون شيئاً منها قد تم إلى أنه لم يتمكن من دفنه أو اخفائه، ويبدو أن صاحب هذه الشنطة إما أن يكون فر من أمر خاص منه أو أن هذه الشنطة أخذت منه فلما اكتشف مابداخلها ذعر منها فاكتشفت، وبالاساس أن عادة السحرة هو إخفاء سحرهم وعدم اظهاره، والغالب تكون من المخلوقات الحية حيث جمعها الساحر لديه ليرهب بها الناس ويحمي بها مايعمله من السحر، حتى لاتصل ايدي الناس لها، أسأل الله أن يخذله ويسلط عليه. خدام السحرة واوضح الراقي الشرعي الشيخ حسن بن عبدالله الشنبري بأن اغلب خدام السحر هم من الثعابين وأن اغلب السحرة والمشعوذين يلجأون إلى مثل هذا من أجل التفريق وتعذب الاشخاص المراد بهم هذه الأعمال الشيطانية وارهابهم مؤكداً الشيخ الشنبري إلى أن دماء وسموم الثعابين من أقوى أنواع السحر وأشدها خطورة وأن الصور بمثابة منفذ لهؤلاء الدجالين للقيام بأسحارهم عليها دونما الحاجة لأصحابها وشدد الشنبري إلى مخافة الله والرجوع إليه والتوبة والانابة وأن الله هو حافظ عباده من براثن هؤلاء الذين انساهم الشيطان ذكر الله وعبادته وخشيته جلا وعلا. الرأي الأمني من جهته أكد الناطق الإعلامي بشرطة العاصمة المقدسة الرائد عبدالمحسن عبدالعزيز الميمان عن تلقي غرفة عمليات النجدة بلاغاً من قبل عمليات أمانة العاصمة المقدسة تفيد فيه عن حاجتها للتواجد الأمني بأحد المواقع بحي الشرائع وأضاف الميمان أنه انتقلت فرق الدوريات الأمنية للموقع وتم العثور على اعداد هائلة من الثعابين بداخل حقيبة وقد قام افراد الدوريات بفض التجمهر من قبل المواطنين وتمكين منسوبي الأمانة من ابادة هذه الثعابين لافتاً الميمان إلى رفع كافة الوقوعات إلى ادارة هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر من قبل امانة العاصمة المقدسة. إضغط على الصورة لمشاهدة الحجم الكامل إضغط على الصورة لمشاهدة الحجم الكامل