أكد الراقي صاحب دار الرقية المعروفة بمكة المكرمة الشيخ حسن بن عبدالله الشنبري ل “المدينة” أن شهر رمضان المبارك فرصة عظيمة لكل من ابتلي بأمراض السحر والمس والعين للتخلص من هذه الأمراض واستغلال روحانية رمضان العظيمة وتنزل الملائكة وتصفد مردة الشياطين طوال أيام وليالي هذا الشهر المبارك. وقال الشنبري: من فضائل شهر رمضان تصفيد الشياطين (المردة) منهم كما أخبر بذلك نبي الرحمة وانفتاح أبواب الجنة وانغلاق أبواب جهنم، وهي من الفضائل العظيمة الذي يتوجب على المسلم استغلالها أيما استغلال كما أننا نجد أن القلوب متعلقة بالله في ذلك ونجد إقبال الناس على الطاعات ليلًا ونهارًا. وأضاف أن أغلب الحالات إذا لم تنته من أمراضها ويتم شفاؤها في رمضان فإنها تخف وتقل حدتها بفضل رمضان ومكانته وروحانيته التي وهبها الله لرمضان دون سائر الشهور؛ لأن العلاج في الطاعات ورمضان كله طاعات وعبادة لله وحده من صلاة وذكر واستغفار ودعاء. وهذه هي (روشتة) المعالج بكتاب الله تعالى والعلاج في هذه الأمور كلها، فهنا في رمضان تجد غالب الناس متجهين إلى الله عز وجل وهنا إذا ما انتهت الحالة المرضية فإنها تخفي حدتها لكن في غيره من الأيام تجد الإنسان كسولًا غافلًا عن ذكر الله تعالى. وأضاف أن البيوت في هذا الزمن إلا من رحم الله هي مفتوحة على مصراعيها للشياطين تعيث فيها فسادًا بوجود المغريات فيها فأصبحت مكانًا محبوبًا لها ولأجساد بعض الناس لعدم تحصينها بالأذكار. وعلل السبب في تعلق وتلبس الشياطين بالنساء عن غيرهن من الرجال بقوله: لأن النساء أشد غفلة من الرجال ولعدم تحصنهن. وغالبًا ما يذهبن إلى السحرة والمشعوذين وهن الأكثر إصابة بالسحر والعين والحسد. وأكد الشنبري أن الجن تأتي في المكان المراد إسكانه جماعات وأسرًا ونادرًا ما تأتي فرادى وتسكن في أسر وكم قرأنا على شخص في أسرة وجدنا بقية أفراد أسرته كذلك مصابون بتلبس الجن، وقلة ما يأتي أفراد، فالغالب على الجن أنها تمشي في جماعات متعددة. ولفت إلى أن قرين الإنسي له الدور الأكبر في إسداء المعلومات للشياطين رغم أنه يعيش خارج جسد الإنسان المتحصن بذكر الله تعالى فهو يوصي الشياطين ويساعد الساحر في سحر قرينه الإنسي.