كشف تقرير تابع لإحدى الوزارات الخدمية أن متوسط معدل النمو للمواطنين السعوديين انخفض من (4.9) % إلى (2.5) % ثم إلى (2.2)% في المتوسط سنوياً، خلال الفترات الزمنية مابين عامي (1394 - 1431) وفقا للجزيرة . وبينت الدراسة أنه إذا استمر معدل النمو السكاني بنفس الوتيرة والمعدل فإن عدد السكان المتوقع عام (1440) هو حوالي (33.5) مليون نسمة. وعزت الدراسة الانخفاض في معدل النمو يعود إلى انخفاض معدلات الإنجاب لدى السعوديات خلال السنوات الأخيرة وهو ما يعرف ب (معدل الخصوبة الكلي)، وذلك لأسباب عديدة لعل من أهمها زيادة الإقبال على أساليب تنظيم الأسرة، وارتفاع معدلات العنوسة، ومعدلات الطلاق، وارتفاع سن الزواج، وارتفاع مستوى تعليم المرأة، وأسباب اقتصادية أخرى. وتشير الأرقام إلى أن معدل الخصوبة الكلي للمرأة السعودية قد انخفض من (7) مواليد في المتوسط للمرأة عام (1985) إلى أقل من (5) في عام (1999) ثم إلى (3.04) في عام (2012). وينظر البعض بحسب التقرير إلى ذلك نظرة إيجابية خاصة في ضوء ارتفاع معدل البطالة الذي يصل إلى أكثر من (10) في المائة للقوى العاملة الوطنية. ورغم الانخفاض على المستوى المحلي في معدل النمو إلا أنه يعتبر مرتفعاً عند مقارنته بعدد من الدول مثل كندا وأستراليا وأمريكا التي يتراوح فيها معدل النمو السكاني بين (0.9 -1) في المئة سنوياً. وبناء على الدراسة التي أكدت ارتفاع نسبة السعوديين في الفئة العمرية بين (15-64) من 47.5 في المائة إلى 56 في المائة ثم إلى 64.9 من إجمالي السعوديين خلال المدة نفسها. ومن المتوقع أن يرتفع عدد السعوديين الذين تتجاوز أعمارهم الستين عاماً في عام (1440) إلى (2.2) مليون نسمة أي ضعف ماهم عليه اليوم. وذلك بدوره سيشكل ضغطاً على القطاع الصحي لتقديم جودة نوعية صحية ورعاية للمصابين بالأمراض المزمنة ، مثل داء السكر الذي تصل نسبة انتشاره 16.7% وارتفاع ضغط الدم 11.1% إضافة إلى (11) ألف إصابة بالسرطان سنوياً بحسب التقرير. واستناداً إلى التقارير الطبية العالمية فإن (40) في المائة من وفيات الدول النامية و(75) في المائة من وفيات الدول المتقدمة يرجع سببه الأمراض المزمنة وعلى رأسها داء السكري وضغط الدم وأمراض القلب. إضافة إلى ما تسببه في ارتفاع تكلفة الرعاية الصحية الناتجة عن العلاج والمتابعة لفترات طويلة.