قالت الولاياتالمتحدة يوم الجمعة إنها ستعاقب الرئيس السوري بشار الأسد على الهجوم الكيماوي "الوحشي والشائن" الذي قالت إنه أودى بحياة أكثر من 1400 شخص في دمشق الأسبوع الماضي. وقال الرئيس الأمريكي باراك أوباما للصحفيين في البيت الأبيض "لا يمكننا قبول عالم يقتل فيه النساء والأطفال والمدنيون الأبرياء بالغاز بشكل رهيب." وأضاف أن الولاياتالمتحدة ما زالت في عملية التخطيط لرد عسكري "محدود" لا يكون مفتوحا أو يتضمن نشر "قوات برية". وكان وزير الخارجية الأمريكي جون كيري قال في وقت سابق يوم الجمعة إن من الضروري عدم السماح لسوريا بالإفلات من العقاب على هذا الهجوم لأسباب من بينها أن تكون عبرة لمن يفكر في استخدام الأسلحة الكيماوية في المستقبل. وقال إن هناك حلفاء انضموا إلى الولاياتالمتحدة في إصرارها على التحرك ومن بينهم فرنسا "أقدم حلفائنا". وقال كيري في بيان ألقاه بوزارة الخارجية الأمريكية وبثه التلفزيون "سيحكم التاريخ علينا جميعا بمنتهى القسوة إذا غضضنا الطرف عن استخدام دكتاتور لأسلحة دمار شامل استخداما غاشما." وأضاف أنه إذا أمكن "لبلطجي وقاتل مثل بشار الأسد أن يقتل الآلاف من أفراد شعبه بالغاز دون أن ينال عقابه" فإن ذلك قد يقدم مثالا سيئا لآخرين يحذون حذوه مثل إيران وحزب الله وكوريا الشمالية. وتابع كيري "هل سيتذكرون أن نظام الأسد قد منع من استخدام تلك الأسلحة في الحاضر أو المستقبل؟ أم سيتذكرون أن العالم وقف مكتوف الأيدي وساعد على الإفلات من العقاب؟." وعرض كيري مجموعة من الأدلة التي تظهر أن قوات الأسد مسؤولة عن الهجوم وفي الوقت نفسه أصدرت الحكومة الأمريكية تقرير مخابرات غير سري يتضمن الكثير من التفاصيل. وقال التقرير إن الهجوم الذي وقع في 21 أغسطس آب أودى بحياة 1429 مدنيا سوريا من بينهم 426 طفلا. وأضاف التقرير المؤلف من أربع صفحات أن المعلومات التي جمعت لإعداده تتضمن اتصالا تم اعتراضه أجراه مسؤول كبير على إطلاع تام بهجوم 21 أغسطس آب ومعلومات أخرى أخذت من روايات بعض الأشخاص إلى جانب عدد من الرسائل التي جرى اعتراضها. وقال رئيس وزراء تركيا طيب أردوغان يوم الجمعة إن أي تدخل عسكري دولي ضد سوريا يجب أن يستهدف وضع نهاية لحكم الأسد. وقال اردوغان للصحفيين أثناء حفل استقبال في القصر الجمهوري في أنقرة "لا يمكن أن تكون ضربة خاطفة لمدة 24 ساعة ... ما يهم هو وقف إراقة الدماء في سوريا وإضعاف النظام الى الدرجة التي يستسلم عندها." وقالت فرنسا يوم الجمعة إنها مازالت تؤيد اتخاذ إجراء عسكري لمعاقبة حكومة الأسد على الهجوم رغم رفض البرلمان البريطاني توجيه ضربة عسكرية "رويترز"