قال البيت الأبيض أمس الثلاثاء إن الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، ورئيس الوزراء الكندي، ستيفن هاربر، تحدثا تليفونياً أمس الثلاثاء عن استخدام الحكومة السورية المزعوم للأسلحة الكيماوية وتعهدا بإجراء مشاورات مكثفة لبحث الرد المحتمل. وقال المتحدث باسم الرئاسة الأمريكية جاي كارني «أعتقد أنه بإمكانكم توقع الحصول على هذا التقرير خلال الأسبوع الجاري»، مشيرا إلى أن الرئيس الأمريكي لا يزال يفكر في الرد المناسب للهجوم الكيميائي الذي تتهم واشنطن نظام الرئيس السوري بشار الأسد بالقيام به ضد مدنيين في 21 أغسطس في الغوطة الشرقية في ريف دمشق. من جانبه، قال متحدث باسم رئيس الوزراء الكندي، ستيفن هاربر، إن الرئيس الأمريكي وهاربر اتفقا على أن استخدام الأسلحة الكيماوية في سوريا يستوجب ردا صارما وفعالا وفي حينه من المجتمع الدولي. في سياقٍ متصل، قال وزير الدفاع الأمريكي تشاك هيجل، في مقابلة تليفزيونية مع هيئة الإذاعة البريطانية أمس، إن الجيش الأمريكي مستعد للتحرك على الفور في سوريا إذا أصدر الرئيس الأمريكي باراك أوباما أمراً بذلك، رداً على هجوم كيماوي في غوطة دمشق. وقال هيجل أثناء زيارة لبروناي ووفقاً لجزء من المقابلة بثتها هيئة الإذاعة البريطانية «حرَّكنا قطعاً حتى تتمكن من التنفيذ والامتثال لأي خيار يود الرئيس اتخاذه». ورداً على سؤال حول ما إذا كان الجيش الأمريكي مستعداً لرد كهذا، قال هيجل: «نحن مستعدون للتحرك». وأجرى هيجل مباحثات مع نظيريه الفرنسي والبريطاني بشأن سبل الرد الدولي على الاستخدام المفترض لأسلحة كيماوية في سوريا. وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية (بنتاجون)، جورج ليتل، إن هيجل شدد على أن الجيش الأمريكي «مستعد لأي خطط محتملة تتعلق بسوريا» وتعهد بالتعاون الوثيق مع حلفاء واشنطن. وأكد هيجل لنظيريه البريطاني فيليب هاموند والفرنسي جان إيف لودريان أن»الولاياتالمتحدة ملتزمة بالعمل مع المجتمع الدولي للرد على الهجمات الكيماوية الشائنة التي حصدت أرواح مدنيين أبرياء في سوريا». من جانبه، أعلن الرئيس الفرنسي، فرنسوا هولاند، أن فرنسا «مستعدة لمعاقبة الذين اتخذوا القرار الدنيء باستخدام الغاز ضد الأبرياء» في سوريا. وقال هولاند، في كلمة له أمس عن سياسة فرنسا الخارجية، إن «العالم أصيب بالهلع بعد تأكيد استخدام أسلحة كيميائية في سوريا، وكل شيء يدفع إلى الاعتقاد بأن النظام ارتكب هذا العمل الفظيع الذي يدينه بشكل نهائي في نظر العالم». وفي حين ترتسم ملامح رد دولي من دون موافقة الأممالمتحدة بسبب الفيتو الروسي، تطرق هولاند إلى «مسؤولية حماية المدنيين» كما صوتت عليها الجمعية العامة للأمم المتحدة عام 2005. وفي لندن، اعتبر رئيس الوزراء البريطاني، ديفيد كاميرون، أن أي تحرك عسكري ضد سوريا يجب أن يكون محدداً ولا يؤدي إلى التورط في صراع أوسع في الشرق الأوسط. وفي أثينا، أفادت تقارير صحفية بأن الولاياتالمتحدة طلبت استخدام قاعدتين عسكريتين في جنوب اليونان وكريت، حسبما ذكرت صحيفة «كاثيميريني» اليونانية.