تدور حاليا معارك شرسة في محيط مسجد خالد بن الوليد في محاولة لاقتحامه من قبل جيش الأسد ومليشيا حزب الله، وسط مخاوف من بنشهم لقبر الصحابي الجليل خالد بن الوليد رضي الله عنه. وقال الثوار إنهم في حاجة إلى فتوى تجيز لهم استخراج جثمان الصحابي الجليل خالد بن الوليد لتهريبه من مدينة حمص خشية سقوط المسجد بأيدي ميليشيا حزب الله وشبيحة الأسد. وأشار الثوار أن الفتوى في هذا التوقيت مهمة لأن الضغط عليهم يشتد، مشيرين إلى أن المتطوعين يتدفقون للدفاع عن مسجد الصحابي خالد بن الوليد، لكن هناك نقص شديد في الأسلحة، خاصة وأن قوات الأسد وشبيحته ومليشيا حزب الله زادت من ضراوة هجماتها على المسجد، لافتة إلى أن المسجد تعرض لقصف طائرات نظام الأسد اليوم، إلى جانب استمرار القصف المدفعي. وجدد الثوار أن المعارك ستشتد في الأيام المقبلة حول المسجد، وأنهم سيصدون أي هجوم ولو بأجسادهم، خاصة بعد أن كررت قوات الأسد ومليشيا حزب الله تهديداتها بنبش قبر الصحابي الجليل خالد بن الوليد. وأكد الثوار أن المعلومات التي توفرت لديهم من أسرى حزب الله أفادت أن مجموعات قتالية من حزب الله مهمتها نبش قبر الصحابي الجليل وأخذ جثمانه، متوقعة أن ينقل الجثمان إلى إيران حيث سيتم الانتقام منه هناك لانتصاره عليهم في معارك أبرزها ذات السلاسل والمذار والولجة "نهر الدم"، إذ تعده إيران بأنه عدو الفرس ومحطم دولة الأكاسرة. ونقل الثوار أن شبيحة الأسد ظلوا طوال الأيام الماضية يهددون الثوار المتحصنين حول مسجد خالد بن الوليد بأنهم مهما دافعوا عن المسجد فإنه سيسقط بأيديهم وسيحولونه إلى ماخور وسيشربون الخمر في داخله، ثم بعد ذلك سيهدمونه. وكان رجل الدين الشيعي العراقي عقيل الأسدي دعا الشيعة إلى تهديم قبر خالد بن الوليد قبل نبشه، معلنا أن "النواصب لا يردعهم إلا المعاملة بالمثل". فيما أصدر رجل دين شيعي آخر يُدعى علي عليشة فتوى قبل ذلك بضرورة هدم مسجد خالد بن الوليد و"تطهير حمص من السنة". تجدر الإشارة إلى مدينة حمص تعد أكبر تجمع للسنة، وتسعى قوات الأسد ومليشيا حزب الله إلى تطهيرها من سكانها السنة لإيجاد إقليم علوي. " الجزيرة "