في إطار جرائمه الطائقية ضد أهل السنة في سوريا، أقدم نظام بشار الأسد على نبش قبر أحد الصحابة الكرام، رضوان الله عليهم، وسرقة رفاته. وأكدت تنسيقية الثورة السورية في عدرا بريف دمشق قيام الشبيحة بنبش قبر الصحابي حُجْر بْن عَدِيٍّ الْكِنْدِيُّ في مدينة عدرا بريف دمشق وسرقة رفاته. وأشارت التنسيقية إلى أن "الصحابي الجليل يعود بنسبه إلى حجر بن عدي بن معاوية بن جبلة بن عدي الكندي، المعروف بحجر الخير، وقد أسلم وهو صغير السن وعاصر الرسول صلى الله عليه وسلم". وفي تعليقه على هذا الانتهاك، قال المقدم خالد الحمود، القائد العسكري لتجمع حماة الثورة: "بعد يوم واحد من الخطاب الأخير لزعيم ميليشيا حزب الله اللبناني حسن نصر الله، وتوجيهه رسائل إلى العالم بأن هناك من يريد استهداف المقامات الشيعية في سوريا، بدأ العمل بالخطة الجديدة عن طريق عملاء النظام، فقاموا بنقل الأضرحة المتواجدة في أماكن سيطرة السنة واتهموا الثوار بذلك، بالرغم من أن كثيراً من الأضرحة لا تمت للمذهب الشيعي بأية صلة ومنها مقام الصحابي حجر الخير بعدرا". وتساءل مدير مكتب الارتباط الداخلي في مخابرات الثورة السورية "الحمود": "لمذا قامت ميليشيات النظام بنبش هذا المقام تحديداً في عدرا وسرقة الرفات بالرغم من وجود مئات المقامات في سوريا ؟!". ويرى ناشطون أن نظام الأسد بدأ يحرّض الناس على نبش المقامات من أجل خلق فتنة طائفية لا تنتهي، ومن أجل استفزاز الناس ليقوموا بعمليات انتقامية بنبش مقامات الشيعة وبالتالي خلق مبرر لتدخل "حزب الله" في سوريا. ومن جانبه، قال الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية في بيان له: "تعليقاً على الأنباء التي تفيد بقيام جهة مجهولة بالإساءة إلى مقام الصحابي الجليل حجر بن عدي، يؤكد الائتلاف الوطني السوري أن هذا الفعل، في حال ثبوته، مدان دون أي تحفظ ومستنكر بغض النظر عن الجهة التي تقف خلفه". وأوضح البيان أن "الائتلاف الوطني السوري ومن ورائه الشعب السوري، يحترم المقدسات وأماكن العبادة والمقابر والمقامات، وهو أمر يثبته الواقع ويشهد به التاريخ، كما يدين الائتلاف أي إساءة أو اعتداء على مقدسات مختلف الأديان وكل ما هو مرتبط بالشعائر الدينية". وأشار الائتلاف إلى أنه "اتخذ الإجراءات الكفيلة بالوقوف على حقيقة الأنباء ومن ثم التحقق من الجهة المتورطة في هذا الفعل ومحاسبتها، واتخاذ الإجراءات الكفيلة بعدم تكراره". ووجه الائتلاف في بيانه الصادر اليوم السبت أصابع الاتهام إلى نظام بشار الأسد، قائلاً: "إن الأدلة الكثيرة المتراكمة تكشف عن استخفاف يأتي من نظام الأسد بالمساجد والكنائس والمعابد والتراث الديني والإنساني والحضاري". ودعا الائتلاف في هذه الظروف إلى "رفض الخطاب والممارسات الطائفية التي يسعى النظام إلى تكريسها وتحكيم صوت العقل والتسامح، وعدم الانجرار نحو هذه الممارسات المقيتة التي تتناقض مع روح الشعب السوري وقيمه الدينية والإنسانية". إلى ذلك، تداول نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي صورًا تظهر اثنين من شبيحة نظام بشار الأسد، وهم يقومون بعملية نبش قبر الصحابي حجر بن عدي، وهو ما يؤكد تورط النظام حيث تظهر الرتب العسكرية على بزاتهم التي هي نفس بزات جيش بشار الأسد.