ألقى مدير عام مشروع مياه الأمطار وتصريف السيول المتحدث الرسمي عن مشروع مياه الأمطار وتصريف السيول ومدينة الملك عبدالله الرياضية بمحافظة جدة أحمد بن عبدالعزيز السليم في لقاء إعلامي عقد أمس بمبنى السليمان بالمحافظة، الضوء على سير العمل في مشروع مدينة الملك عبدالله الرياضية، الذي يمر حالياً في مرحلة الذروة ويشمل إنشاء ملعب رئيسي وصالة رياضية ومسجد وخدمات مساندة ومساحات خضراء.وأفاد السليم أن المشروع يعمل على إنجازه 8400 فرد أنجزوا حتى الآن 12 مليون ساعة عمل في إطار بلوغ الهدف الرئيسي وهو إنشاء استاد كرة قدم ذي مواصفات عالمية حديثة ومتوافقة مع متطلبات الاتحاد الدولي لكرة القدم " الفيفا "، لاستضافة المسابقات المحلية والقارية والدولية، كما يشمل على مرافق رياضية فريدة من نوعها تساهم في رفع مستوى الرياضيين لتكون محفّزاً في تطوير مستوى الرياضة والرياضيين في المملكة. وأكد أن رؤية مدينة الملك عبد الله الرياضية ستشمل بالإضافة إلى إنشاء استاد كرة القدم، صالة رياضية، ومسجداً، ومساحات خضراء، وخدمات مساندة بمواصفات عالمية حديثة، إضافة إلى مرافق رياضية فريدة من نوعها أهمها الملعب من دون مضمار مما يتيح أفضل مشاهدة ومتابعة لمجريات الألعاب. وبين أن استاد كرة القدم في مدينة الملك عبدالله الرياضية صمم على مساحة 3 ملايين م2، بتصميم مميز وجمالي يستوعب 60 ألف متفرج . وذكر المتحدث الرسمي عن مدينة الملك عبدالله الرياضية بمحافظة جدة أن الواجهة الخارجية لملعب مدينة الملك عبدالله الرياضية تشتمل على أشكال هندسية مصنوعة من ألواح معدنية بشكل الألماس مما يضفي على الواجهة الخارجية طابعاً مميزاً من شأنه توفير ظل متناثر على الراوق الداخلي للاستاد وممرات الجماهير والسماح بمرور الهواء إلى داخل الملعب ويغطي الإستاد سقف معدني ملفوف بقماش أبيض روعي في تصميمه توفير الحماية للجماهير من الأمطار وأشعة الشمس .وأضاف أن الجزء الداخلي لسقف "الاستاد" قد صمم بشكل أنيق من شأنه إضافة لمسة جمالية فريدة وأن يوفر الإضاءة الكافية لكاميرات النقل التلفزيوني بجودة عالية وسوف يكون الملعب جاهزاً لاستقبال المنافسات الرياضية في أواخر العام الجاري في حين ستكون المقصورة الرئيسية في أعلى المستوى الثاني مع شرفة مطلة على الملعب بطول 50 م، لاستضافة 200 شخصية بكل رحابة كما ستحتوي المقصورة على غرف للاجتماعات والمؤتمرات وصالة للاستقبال . وأشار إلى أن تصميم مقاعد الجماهير ستتم وفقا لأعلى المعايير الدولية للملاعب الحديثة وذلك باستخدام أفضل برامج التصميم لمنح كل متفرج أفضل رؤية ممكنة وجعله قريبًا من الحدث الرياضي المثير مما يوفر مقاعد عالية الجودة وقد تم تصميم المدرجات (60 ألف مقعد على ثلاثة مستويات لتقليل المسافة التي تقطعها الجماهير إلى المقاعد ولتسهيل الوصول إلى دورات المياه والمرافق العامة وستكون تهوية المدرجات طبيعية من خلال الطرق المؤدية إليها ومن خلال فتحة السقف ليصل الهواء إلى المقاعد. وبين أن نماذج الكمبيوتر الديناميكية أظهرت أن المباريات التي ستقام في المساء ستكون ممتعة ومريحة للجميع ويشمل الاستاد ستة مداخل وبوابات رئيسية خارجية كما يوجد في الاستاد الرئيسي 18 مقصورة مختلفة المساحات مع مقاعدها التي تصل إلى ما يقارب 300 مقعد كما يوجد ما يقارب 90 مقعدا مخصصا للإعلاميين وشاشتان عملاقتان بمقاس 9,5 متر في 16 مترا ويحتوي ساحة عامة ومسجدا يستوعب مائة مصلي بالداخل بالإضافة إلى ألف (1000) مصلي بالخارج إضافة إلى مصليات خاصة بداخل الاستاد الرياضي وصالة رياضية مغلقة للألعاب المختلفة بسعة "10000" عشرة آلاف متفرج كما يوجد ما يقارب "308" مقعد خاصة لذوي الاحتياجات الخاصة ومرافقيهم كما يوجد مصاعد ودورات مياه خاصة مهيأة لتلبية احتياجاتهم . وللإسراع في تنفيذ الأعمال الإنشائية للملعب الرئيس وخبرة فريق العمل ودرايتهم بالتحديات التي سيواجهونها بيّن أحمد بن عبدالعزيز السليم أنه قد وضعت خطط محكمة تضمن سرعة التنفيذ وجودته ويمكن تقسيم الإنشاء إلى قسمين رئيسيين: القسم الأول يشمل الأساس والهيكل، والقواعد الأساسية للبناء، والأعمدة بما فيها الكمرات المائلة التي يرتكز عليها أساس مدرجات المقاعد والتي يصل وزن القطعة الواحدة إلى أكثر من 25 طناً والذي يتطلب رفع القطعة برافعات لعلو أكثر من 70 مترا لتركيبها في وضعها النهائي. فيما يشمل القسم الثاني التشطيبات والأعمال النهائية التي تشمل أساسات الكهرباء، والطلاء، والأعمال الميكانيكية، وأعمال السباكة والمنظر الخارجي للملعب، وتجهيز المعدات والأثاث للملعب ويشمل نطاق العمل تركيب أكثر من 590 كيلو مترا من الأسلاك الكهربائية و 60 كيلو مترا من الأنابيب في الاستاد الرياضي بالإضافة إلى الأعمال الخارجية وتشمل 8.2 كيلو متر من أنابيب المياه الرئيسية و 11 كيلومترا من كيابل الظغط المتوسط و 31 كيلومترا من كيابل الضغط المنخفض و 1500 عمود إنارة للمواقف. كما أشار السليم إلى أنه تم اكتمال 60% من إجمالي الأعمال الإنشائية للملعب الرئيس , لافتا إلى أنه من التحديات التي يواجهها فريق العمل، بالإضافة إلى ارتفاع درجات الحرارة في الصيف قرب شهر رمضان المبارك مما يتطلب بذل مزيد من الجهد لتنفيذ الأعمال في هذه الفترة، مبيناً أنه لضمان سرعة إنجاز المشروع في الوقت المقرر له فقد تم تقسيم العمل بالمشروع إلى ثمان مناطق والعمل علي مدار ال 24 ساعة لتسريع وتيرة العمل والانتهاء من الاستاد . ولفت السليم إلى أنه لتحقيق ذلك تم نقل عمليات تصنيع الحديد لموقع العمل حيث يتم جلب المواد الخام وتجهيزها بالموقع كما تم زيادة عدد الرافعات ليصبح عددها 124 رافعة بدلا من 18 رافعة وعمل خرسانة مسبقة الصب وتركيبها في نفس الموقع لضمان أداء العمل بشكل أسرع بالتزامن مع المشاريع المرتبطة , وتم زيادة المشرفين والفنيين للعمل على تشطيبات الملعب بالتزامن والتي تتطلب التنسيق المستمر بين أعضاء الفريق والمقاولين المنفذين .