حصد فايروس «كورونا» أمس، 4 ضحايا جدد، بينها حالتان في غرب المملكة، إذ سجلت منطقة مكةالمكرمة حالتي وفاة، في محافظة الطائف، فيما سُجلت الحالتان الأخيرتان في المنطقة الشرقية، ليرتفع بذلك عدد المتوفين جراء الفايروس إلى 32 حالة. فيما أعلنت وزارة الصحة، على لسان المتحدث باسمها الدكتور خالد مرغلاني، عن اكتشاف «3 حالات إصابة مؤكدة»، ما يرفع عدد المصابين إلى 49 شخصاً. وقال مرغلاني، في تصريح صحافي: «إن الإصابة الأولى لمواطن في الشرقية، يبلغ من العمر 42 سنة، ويتلقى العلاج في المستشفى، ويعاني من «ربو مزمن»، والحالة الثانية لمواطنة في منطقة الرياض، تبلغ من العمر 63 سنة، وتتلقى العلاج في العناية المركزة، وتعاني من «أمراض مزمنة متعددة»، أما الحالة الثالثة فهي لطفل في محافظة جدة، يبلغ من العمر سنتين، ويعاني من «مرض مزمن في الرئتين»، ويتلقى العلاج في العناية المركزة». وأشار المتحدث باسم وزارة الصحة إلى المتابعة «المستمرة» لفايروس «كورونا» ضمن «التقصي الوبائي الذي تقوم به الوزارة للمرض»، لافتاً إلى أنه تم «فحص 104 عينات أخيراً من المناطق المختلفة، وكانت سلبية، عدا ما تم الإعلان عنه». وعلى رغم مضي نحو شهر ونصف الشهر من الإعلان عن أولى حالات الإصابة بفايروس «كورونا» في الأحساء، إلا أن وتيرة المخاوف من المرض تشهد تصاعداً. بالتزامن مع تشديد الإجراءات الاحترازية في المنشآت الصحية، تلافياً لانتقال الفايروس إلى أشخاص جدد، وبخاصة من المصابين بأمراض «مُزمنة»، ممن اعتادوا على مراجعة المستشفيات. كما شملت الإجراءات الاحترازية من يخضعون لعمليات جراحية، إذ عمدت مستشفيات إلى تسريع إخراجهم من المستشفى بعد انتهاء العملية، فعلى رغم أن مرتضى الجلواح، خضع في وقت واحد، لثلات جراحات في أحد المستشفيات الحكومية في الأحساء، إلا أنه لم يبقَ في المستشفى سوى ساعات. ويقول: «كنت أتوقع بقائي في المستشفى من يومين إلى ثلاثة أيام، على أقل تقدير حتى يتم التأكد من عدم وجود مضاعفات لدي بعد الجراحة». ولكن مرتضى، دخل قسم العمليات الصغرى في السابعة صباحاً، وفوجئ بخروجه في الواحدة ظهراً من اليوم ذاته، وهو ما شكل له «صدمة» لم يكن يتوقعها، وتوقع أن سبب المسارعة إلى إخراجه من المستشفى هو فايروس «كورونا»، «وحرصاً من إدارة المستشفى على سلامة المرضى، وهذا شيء جيد يحسب للإدارة، ولكن يجب توعية المريض بطرق التعامل مع المضاعفات، في حال حدوثها وهو في المنزل». إلا أن مخاوف فهد السالم، من الفايروس دفعته إلى اتخاذ قرار بتأجيل الجراحة التي كان من المقرر أن يخضع لها في أحد مستشفيات الأحساء، «حتى إشعار آخر» بحسب قوله، عازياً ذلك إلى خوفه من غرف العناية المركزة في المستشفيات، على رغم إقراره بالإجراءات الوقائية المتبعة في المستشفيات بعد انتشار الفايروس. أما عبد اللطيف أحمد (34 سنة)، فقرر التوجه إلى إحدى الدول المجاورة لإجراء الجراحة التي تكللت بالنجاح. وبرر سفره إلى الخارج بأنه «فرصة لنيل قسط من الراحة والنقاهة مع الأسرة، وضمان عدم الإصابة بالفايروس في غُرف العمليات»، مستدركاً بأن «الوضع مطمئن». كما قرر ناصر الدوسري، السفر إلى الخارج لإجراء بعض الفحوص الطبية بعد متابعته أخبار انتشار الفايروس. ويقول: «أقوم بعمل فحوص طبية كل عام، ولكن هذا العام قررت السفر إلى الخارج لإجرائها».