طالب عدد كبير من الفصائل الإسلامية في سوريا بتوحيد الجهود للخلاص من نظام بشار الأسد، ورفض أقلمة الصراع السوري، وذلك ردا على مبايعة جبهة النصرة لتنظيم القاعدة. وقالت الجبهة الإسلامية السورية وحركة أحرار الشام اللتان تتشكلان من عدد كبير من الفصائل الإسلامية، في بيان مشترك: إن إعلان أبي بكر البغدادي زعيم دولة العراق الإسلامية، وحدة الدولة الإسلامية في العراق والشام، ثم مبايعة الجولاني للدكتور أيمن الظواهري، أمير تنظيم قاعدة الجهاد، سيجران إلى الميدان أطرافا جديدة لا تخدم ثورة شعبنا وجهاده. وأشار البيان إلى أن إعلان البغدادي "لم يجمع المتفرقين ولا ألف المتنازعين، وهذا ما يسمى فساد الوضع عند علماء الأصول"، كما أن إعلان الدولة "لم يشاور فيه أحد من أهل الحل والعقد في هذا البلد من علماء ربانيين وفصائل مخلصة عاملة على الأرض من الإسلاميين وكتائب الجيش الحر.. وهذا يفتح سبيل التفرد في إطلاق المشروعات المصيرية في البلد". ودعا البيان كلا من الطرفين إلى "أن يستشعروا عظم الحدث، وخطورة أقلمة الصراع بهذه الطريقة"، نافيا أن يكون ذلك معناه الاحتكام لحدود مصطنعة بين أبناء الأمة، ولكنه قراءة للواقع وتقديم لما يرونه مصلحة المسلمين وجهادهم ضد طاغية الشام. وقال: "إن لله سننا شرعية وقوانين كونية لإقامة الدول الراشدة من أخل بها حُرم من عاقبتها كما أن الإمامة على المسلمين لا بد لها من قدرة وسلطان تحصل بهما "وهذا ما لا يتوفر في أي من الفصائل والكتائب العاملة على الأرض". وأضاف أن الأصل "عدم توسيع دائرة الصراع والتركيز على محاربة نظام الأسد وإيقاف عدوانه"، وأنهما يرقبان "باهتمام تداعيات الحدث لما له من أثر بالغ على الساحة الداخلية والإقليمية"، مؤكدا حرص الحركتين على توحيد الجهود في معركة دفع العدو الأسدي. وأشاد البيان بتفاني وبسالة جبهة النصرة في المعارك ضد نظام الأسد وإحسانها وحسن تعاملها مع الناس، مشيرا إلى أنه كان الظن فيهم استمرار الغيرية والإيثار وتقديم مصلحة الأمة، حسبما ذكر موقع الإسلاميون. وفيما يلي نسخة مصورة من البيان: