فوجئ مسؤولو المصارف بأن التمويل الإضافي الذي سيطبقه صندوق التنمية العقارية مع المصارف السعودية وشركات التمويل والتطوير العقاري، لتقديم تمويل إضافي إلى من يرغب فيه، ممن صدرت الموافقة على إقراضهم حظي بإقبال كبير لم يكن متوقعاً، إذ تقدم آلاف الأشخاص خلال الأيام الماضية للحصول على القرض المخصص لشراء فلل أو شقق سكنية. وذكر مصرفيون وفقا للزميلة صحيفة الحياة أن تضخم أسعار العقارات ووجود مديونيات على المستفيدين سيكونان من العقبات التي ستقلل من جدوى القرض، خصوصاً للعملاء ذوي الملاءة المالية المنخفضة. وحذّروا من أن المرحلة الثانية من البرنامج التي تشمل تمويل شراء أرض، ستتسبب في زيادة الطلب على الأراضي السكنية ومواد البناء، وهو ما سيزيد أسعارها. وكان صندوق التنمية العقارية أعلن في وقت سابق أن هناك أكثر من 50 ألف مواطن لم يراجعوا الصندوق لتسلّم قروضهم بسبب عدم امتلاكهم أراضي سكنية، في الوقت الذي تجاوز فيه عدد المتقدمين إلكترونياً بطلبات قروض للصندوق 1.7 مليون شخص. وقال مصدر مصرفي (رفض ذكر اسمه): «الإقبال على القرض الإضافي كبير جداً، تتلقى آلاف الاستفسارات يومياً، ونعمل على تزويد المستفيد بالشروط والموافقة في حال توافرها، وبالتالي يتم البحث عن شقة أو فيلا سكنية جاهزة وعرضها على المصرف». ولفت رئيس قطاع الأصول في البنك السعودي الهولندي المهندس ممدوح حريري إلى أن جميع المواطنين الحاصلين على موافقة من صندوق التنمية العقارية، والمنتسبين إلى جهات عمل معتمدة لدى البنك السعودي الهولندي - حكومية أو شبه حكومية أو منسوبي القطاع الخاص والمتقاعدين ومنسوبي المصارف - تحق لهم الاستفادة من هذا البرنامج، شرط أن تنطبق عليهم شروط برامج التمويل العقاري المعتمدة لدى المصرف. فيما وذكر مسؤول في شركة تمويل عقاري (فضل عدم ذكر اسمه) أن القرض الإضافي سيخدم شريحة معينة ومحدودة من المواطنين، في حين أن من لا يملك راتباً، ومن يقل راتبه عن 8 آلاف ريال، لن يستفيدا من هذا القرض.