جرت اليوم بمطار صنعاء مراسم توديع جثمان الموظف بالملحقية العسكرية بسفارة المملكة بصنعاء وكيل رقيب خالد شبيكان العنزي "رحمه الله". وكان في مقدمة مودعي جثمان الفقيد العنزي سفير المملكة العربية السعودية بصنعاء علي بن محمد الحمدان والملحق العسكري بالسفارة السعودية وأعضاء السفارة والمكاتب التابعة لها. وحضره من الجانب اليمني وزير الدفاع اللواء الركن محمد ناصر أحمد ووزير الداخلية اللواء دكتور عبد القادر محمد قحطان ورئيس جهاز الأمن القومي الدكتور علي حسن الأحمدي ونائب رئيس هيئة الأركان العامة للعمليات اللواء الركن علي محمد صلاح. وخلال مراسيم التوديع عبر الجميع عن تعازيهم الحارة لأسرة الفقيد وإدانتهم الشديدة للحادث الإجرامي الجبان. وفي تصريح له خلال توديع الجثمان أوضح وزير الدفاع اليمني أن مثل هذه الأفعال الإجرامية والإرهابية التي يرتكبها من فقدوا دينهم وضميرهم وأخلاقهم وإنسانيتهم لن تؤثر على العلاقات الأخوية بين البلدين بقدر ما ستزيدها عمقاً وصلابة. من جهته أعرب السفير علي بن محمد الحمدان عن تعازيه لذوي الفقيد العنزي ومرافقه, داعيًا المولى أن يغفر لهما ويرحمهما. وقال : "إن هذا الحادث الإجرامي لن يثني المملكة عن تقديم الدعم والمساندة والوقوف إلى جانب اليمن خاصة في الظروف الحالية التي تتطلب تكاتف جهود البلدين الشقيقين من أجل مواجهة الإرهاب وإخراج اليمن من تأثيرات الأزمة الراهنة". وجرت مراسيم الوداع بعد الصلاة على جثمان الفقيد في ساحة مطار صنعاء حيث حمل الجثمان الذي لف بعلم المملكة وسط استعراض من حرس الشرف والقوات المسلحة اليمنية. وعرض اليمن اليوم الخميس مكافأة قدرها 25 ألف دولار لمن يدلي بمعلومات تقود لقتلة دبلوماسي سعودي قتل بالرصاص أمس في هجوم ألقت جهات الامن المسؤولية فيه على القاعدة. وأبرز مقتل خالد العنزي أحد مساعدي الملحق العسكري السعودي وحارسه اليمني التحديات التي يواجهها اليمن منذ الانتفاضة الشعبية التي اطاحت بالرئيس علي عبد الله صالح. وقالت وكالة الانباء اليمنية ان لجنة امنية يمنية عرضت مكافأة قدرها خمسة ملايين ريال ( 25 الف دولار) لمن يقدم معلومات تقود الى القتلة. وقالت لجنة الامن في بيان ان المهاجمين كانوا يرتدون زي رجال الامن واعترضوا طريق سيارة تقل العيزي وفتحوا النار عليها. وقتل الدبلوماسي السعودي وحارسه في الحال. ولم تعلن اي جهة مسؤوليتها عن الهجوم الذي وقع قرب منزل الدبلوماسي في احدى ضواحي صنعاء لكن مسؤولا امنيا قال أمس ان السلطات "تفترض ان القاعدة مسؤولة عنه". وشن تنظيم القاعدة في جزيرة العرب الذي يعتبر اقوى جناح اقليمي للقاعدة عمليات في السعودية وحاول شن هجمات ضد الولاياتالمتحدة. وقال السفير السعودي في اليمن ان الدبلوماسيين السعوديين تحت خطر دائم من القاعدة لكن بلاده لا تستطيع توجيه اي اتهامات قبل التحقيق في الهجوم. وقال السفير علي الحمدان في تصريحات صحفية "ان المخاطر موجودة دوما وانها تجيء عادة من القاعدة في اليمن". والسعودية من كبار المانحين لليمن واستضافت توقيع اتفاق نقل السلطة الذي تولى بموجبه الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي رئاسة الدولة في فبراير شباط بعد تنحي صالح.