تمثل المطابخ بالمخيمات ضرورة ملحة تقتضي الحاجة وجودها لخدمة حجاج بيت الله الحرام الأمر الذي جعل المديرية العامة للدفاع المدني تراعي هذه الضرورة مع الأخذ في الاعتبار مدى المخاطر التي قد تنجم عن عدم الاهتمام بها ووضع الآلية اللازمة لها . وحرصاً على سلامة ضيوف الرحمن جاءت التعليمات بحظر استخدام الغاز البترولي المسال في المشاعر المقدسة حيث تم إعداد آلية يتم من خلالها مصادرة أي إسطوانات للغاز في المشاعر إلى جانب فرض غرامات متعددة. ولفت ركن السلامة بقيادة الدفاع المدني في مشعر منى العقيد عبد الله بن معدي القحطاني النظر إلى أنه تم وضع المواصفات الفنية اللازمة لابتكار جهاز يعمل بالكيروسين تتوفر فيه مختلف نظم السلامة اللازمة الكفيلة بسلامة وسهولة الاستخدام مؤكداً أنه بعد وضع تلك الموصفات والإجراءات الاحتياطية المطلوبة للتأكد من فاعليتها تم تسليم الجهاز لإحدى المؤسسات الوطنية لمتابعة وتنفيذ تصميمه الذي استمر لمدة ثلاث سنوات بمتابعة من اللجنة المشكلة من الجهات المختصة . وأشار إلى أنه تم إقرار المواصفات بشكل نهائي للجهاز عام 1427ه وفي حج العام الماضي 1428ه تم استخدام / 200 / موقد, فيما تم اعتماد / 600 / موقد هذا العام سيستخدم منها / 150 / موقدا في الحج الحالي فيما سيتم استكمال البقية خلال موسم حج العام القادم مع نظام التهوية المطور بعد اعتماده من جهة الصلاحية مفيداً أن ما يميز النظام توفر اشتراطات السلامة اللازمة وسهولة استخدامه وكفاءته العالية في عملية الطبخ. وبين العقيد القحطاني أن مادة الكيروسين المستخدمة في الموقد لا تقع تحت الضغط وأن الموقد يشتمل على نظم السلامة الأساسية والرديفة التي تجعل منه / بإذن الله / وسيلة آمنة تسهم بشكل كبير في خدمة ضيوف الرحمن دون وجود أي خطر أثناء الاستخدام مؤكداً أن فرق الإشراف الوقائي ودوريات السلامة تعمل على مدار الساعة لمراعاة تطبيق كافة اشتراطات السلامة في المخيمات بما يضمن سلامة حجاج بيت الله الحرام .