في محاولتها الدائبة للبحث عن طرق جديدة للتجسس, كشف باحثون عن أدلة تشير إلى أن الولاياتالمتحدة ربما ابتكرت ثلاثة فيروسات كمبيوتر لم تكن معروفة من قبل لاستخدامها في عمليات التجسس أو الحرب الإلكترونية. ومن المحتمل أن تعزز هذه النتائج وجهة النظر المتنامية بأن الحكومة الأمريكية تستخدم تكنولوجيا الإنترنت على نطاق واسع أكثر مما كان يعتقد سابقاً لتعزيز مصالحها في الشرق الأوسط. يشار الى أن الولاياتالمتحدة ارتبطت بالفعل بفيروس "ستكسنت" الذي هاجم برنامج إيران النووي العام 2010، وفيروس "فليم" الذي تم الكشف عنه في مايو/آيار الماضي, وفقا للعربية نت. وكشفت شركة "سيمانتيك كورب" في الولاياتالمتحدة وشركة "كاسبرسكي لاب" في روسيا، وهما شركتان تعملان في مجال برامج مكافحة الفيروسات، أمس الاثنين، أدلة على أن مشغلي فيروس "فليم" ربما عملوا أيضاً على ابتكار ثلاثة فيروسات أخرى لم تكشف بعد، وتشير "كاسبرسكي" غلى أن نحو 12 جهاز كمبيوتر في إيران ولبنان تعرضت للإصابة بأحد البرامج الخبيثة الجديدة. وربطت شركتا كاسبرسكي وسيمانتيك فيروس ستكسنت بفيروس فليم في يونيو، وأوضحتا أن جزءاً من فيروس فيلم متطابق تقريباً مع الشفرة التي كشفت في فيروس ستكسنت العام 2009. وكانت الإدارة الأمريكية قد قررت توسيع عملياتها التجسسية في أفريقيا بحجة مراقبة الجماعات الإسلامية المسلحة وعلى رأسها تنظيم القاعدة. وكشفت صحيفة واشنطن بوست أن الإدارة الأميركية قررت توسيع شبكاتها الجوية السرية في دول في القارة الأفريقية بهدف التجسس على تنظيم القاعدة وعلى حركات عسكرية أخرى بالقارة. وحسب الصحيفة، فإن وسائل التجسس ستحمل على طائرات خاصة وتطير آلاف الأميال عبر القارة الأفريقية لتراقب الحركات التي تتهمها الإدارة الأميركية بالإرهاب. وأشارت الصحيفة إلى أن البرنامج التجسسي الذي يعود لعام 2007 يظهر التوسع الكبير في العمليات التجسسية العسكرية الأميركية خلال السنوات الأخيرة التي شهدت حرب الولاياتالمتحدة ضد تنظيم القاعدة. وتهدف القاعدة التجسسية في بوركينا فاسو وموريتانيا للتجسس على تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي، في حين تستخدم القاعدة في أوغندا لتعقب قيادات جيش المقاومة، الذي يقوده جوزيف كوني المطلوب للمحكمة الجنائية الدولية بتهمة ارتكاب جرائم حرب. وأشارت الصحيفة إلى وجود تخطيط لدى الإدارة الأميركية لفتح قواعد تجسسية جوية في جنوب السودان لملاحقة كوني المتهم أيضًا بالتورط في الكثير من الجرائم والعمليات الوحشية في أماكن عدة من القارة الأفريقية. وفي شرق أفريقيا، تنتشر القواعد التجسسية الأميركية في جيبوتي وإثيوبيا وكينيا والصومال حيث تتعقب حركة الشباب المجاهدين والعديد من الحركات المسلحة هناك. وأوضحت الصحيفة أن العاملين والمتعاونين مع هذه القواعد في الدول الأفريقية يعملون بشكل سري تمامًا، وأنهم في الغالب يبرمون عقود عمل مع مطاعم ومحلات أخرى للتغطية على طبيعة عملهم الحقيقي.