أدانت الحكومة الفلسطينية المقالة فى قطاع غزة ما وصفتها ب"الجريمة البشعة" التى أودت بحياة عدد من الجنود المصريين بالقرب من الحدود الفلسطينية المصرية. وقال الناطق باسم الحكومة طاهر النونو فى بيان للحكومة فى غزة، إننا ندين استهداف الجنود المصريين، وتتقدم بخالص التعازى إلى مصر رئاسة وجيشاً وقيادة وشعبا وإلى أهالى الضحايا. كما استنكرت وزارة الداخلية والأمن الوطنى فى قطاع غزة ما وصفته ب"الاستهداف الغادر للجنود المصريين فى سيناء"، واعتبرته "محاولة للعبث وزرع الفتنة من قبل الاحتلال الصهيونى". وقالت الوزارة فى بيانٍ لها نشرته على موقعها الإلكترونى إن "مثل هذا الحادث المؤسف يشير بأصابع الاتهام إلى الاحتلال "الصهيونى" الذى يحاول العبث بأمن مصر، ونشر الفتنة والوقيعة بين الشعب المصرى وأهالى قطاع غزة، وسرقة إنجازات الثورة المصرية. وأكدت أن "الحدود مع مصر محمية ومؤمنة من قبلنا، وقالت إننا نعتبر الأمن القومى المصرى من أولوياتنا، وأمن مصر هو أمننا، كما أعلنت الوزارة إغلاق كافة الأنفاق على الحدود المصرية، وإعلان استنفار كافة أجهزتنا الأمنية على الحدود مع مصر لضبط أية محاولة للتسلل إلى غزة. كما شددت على الرفض القاطع الزج بقطاع غزة فى هذه الأحداث المؤسفة دون تحقق أو تحقيق، فى محاولة لتأليب الشارع المصرى على غزة، وقالت "إننا ننعى الجنود المصريين، ونحسبهم من الشهداء، ولا نزكى على الله أحداً، وإنا لله وإنا إليه راجعون". من ناحيته، نعى رئيس الحكومة الفلسطينية فى قطاع غزة، إسماعيل هنية، بكل عبارات الحزن شهداء الجيش المصرى، وأكد أن أمن مصر من أمن فلسطين. من جانبه، قال عضو المكتب السياسى لحركة حماس، والقيادى البارز فى الحركة، الدكتور محمود الزهار، إننا ضد الاحتلال الإسرائيلى لأراضينا، ونحن نقاومه داخل حدود بلادنا فقط، ونتبرأ من مهاجمته فى الخارج.