قال محمود الزهار ،عضو المكتب السياسي لحركة "حماس"، أمس إن الحركة تجري اتصالات مع مصر لاحتواء أزمة التوتر على الحدود بين قطاع غزة ومصر بعد مظاهرات أدت إلى مقتل جندي مصري وجرح عدد من الفلسطينيين، فيما وصف حسام زكي المتحدث الرسمى باسم وزارة الخارجية المصرية قتل الجندى بأنه “عمل فى غاية الجبن” محذرا من وقفة جادة للقاهرة من هؤلاء الذين يسيؤون لمصر على الجانب الفلسطيني. وقال الزهار ، للصحفيين خلال استقباله في غزة وفد قافلة "شريان الحياة 3" التي وصلت إلى القطاع قبل الليلة الماضية ، إن حماس "معنية تماما بانتهاء الأزمة التي نشبت مع مصر وحريصة على استمرار العلاقة الطيبة مع القاهرة". وذكر الزهار أن اتصالات تجرى بين قيادة حماس والقيادة المصرية لتوضيح الحقائق والمواقف ، مضيفا "هناك توتر شديد ، لكننا نحاول جاهدين أن ننهي الأزمة ونهدئ الموقف". في حين قال حسام زكي إنه “أمر مؤسف أن نرى شهيدا مصريا يقتل برصاصة من الجانب الفلسطينى وهو عمل جبان للغاية ولا يمكن أن يتصور أحد أن يكون لدينا كل عام شهيد مصرى يقتل بدم بارد من الجانب الفلسطينى»، وأوضح أن كل جريمة مصر أنها أرادت أن تنفذ إرادتها على مجموعة من المنظمين الذين يتحالفون مع هذه الحركة فى الداخل ليحققوا نوعا من الصخب الإعلامى، ليظهروا الوضع وكأن هناك فوضى وعدم سيطرة من جانب مصر». وحول عدم صدور تصريحات من قادة حماس حول حادث وفاة الجندى المصرى، قال زكى «إنه أمر فى غاية الأسف، ولا يدل إلا على أن هناك عدم ممانعة فيما حدث .. وأكد أن «دم الشهيد المصرى سيبقى فى رقبة من قتله ولو بعد حين، هذا الأمر سوف يعالج وفق الطرق التى تحددها مصر، وأعتقد أنه لا يوجد هناك دم مصرى رخيص». وأشار المتحدث باسم الخارجية إلى أن حماس «كانت لديها حاجة لاستقطاب نظر المجتمع الدولى إلى شيء ينحرف به عن أصل الموضوع، وهو أن حماس لم تدخل المصالحة ولم توقع عليها، وأنها فشلت فى إطلاق سراح الجندى الإسرائيلى وبالتالى مبادلة الأسرى وبالتالى الوضع الإسرائيلى الفلسطينى مع القطاع لازال على ما هو عليه والمعابر مغلقة، فإلى أين قررت أن تتجه؟ تتجه دائما إلى تصعيد الأزمة مع مصر ومن خلال هذه القافلة افتعلت هذه الأزمة وافتعلوا الوضع على الحدود». وأضاف «بالنسبة لهؤلاء الذين كالوا كل هذه الإساءات لمصر على الجانب الآخر من الحدود مع فلسطين فسيأتي قريباً اليوم الذي يدفعون فيه ثمن إساءاتهم من قبل شعبهم نفسه... وسوف يكون لنا معهم وقفة جادة حول أفعالهم تجاه هذا البلد الكريم وقواته المسلحة». وأعلنت حركة «حماس» ومصادر طبية فلسطينية أن 35 فلسطينيا أصيبوا بينهم أربعة بالرصاص جراء المواجهات على الحدود بين غزة والأراضي المصرية، وقال معاوية حسنين مدير عام الإسعاف والطوارئ في قطاع غزة إن سيارات الإسعاف نقلت إلى مستشفى «أبو يوسف النجار» في رفح 35 مصابا بينهم أربعة أصيبوا بالرصاص، واصفا حالة اثنين من المصابين الفلسطينيين ب «الخطيرة» إثر عمليات إطلاق نار متفرقة على الحدود مع مصر. ونفت وزارة الداخلية في الحكومة الفلسطينية المقالة وجود أي إطلاق نار من الجانب الفلسطيني على الحدود مع مصر وقال إيهاب الغصين الناطق باسم الداخلية ، في مؤتمر صحفي عقده في غزة ، إن الوزارة ستفتح تحقيقا شاملا في الحادث وتضع آليات لمنع تكرارها بشكل حازم، وأبدى الغصين أسفه لاندلاع تلك المواجهات على الحدود مع مصر ، متعهدا ببذل كل جهد لضبط الأوضاع فيها. من جهة أخرى ، أعلنت وزارة الداخلية في الحكومة الفلسطينية المقالة التي تديرها حركة "حماس" ان السلطات المصرية قررت إغلاق معبر رفح جنوبي قطاع غزة اليوم أمام المسافرين ، من وإلى قطاع غزة، وذكرت الوزارة على موقعها الإلكتروني أن القرار جاء بشكل مفاجئ، حيث جرى الاتفاق مسبقاً على فتح المعبر أمام المسافرين ، كما أنها جهزت كافة الترتيبات لذلك، وقالت مصادر مطلعة إن الجانب المصري قرر إغلاق المعبر احتجاجاً على مقتل أحد جنوده خلال المواجهات الحدودية.