دان وزير الخارجية المصرى أحمد أبوالغيط بشدة ما أقدمت عليه مجموعة «غير مسؤولة» من الفلسطينيين مساء الاربعاء عند معبر رفح من تدمير لجزء من الجدار الفاصل بين قطاع غزة والاراضى المصرية واطلاق النار على الجنود المصريين ما أسفر عن مقتل اثنين منهم وجرح أكثر من 30 اخرين كانوا يقومون بواجبهم ليس فقط فى حماية حدود بلدهم ولكن أيضا فى تخفيف المعاناة عن الشعب الفلسطينى فى قطاع غزة بتسهيل فتح المعبر. وأكد ابو الغيط أن هذه التحركات التى انطوت على عنف غير مبرر وغير مسبوق لاتسيء فقط الى الشعب الفلسطينى ، لكنها تعرض مصالحه الوطنية للخطر وتقوض من الجهود المبذولة من أجل دعم الشعب الفلسطينى فى مساعيه لاقامة دولته المستقلة. ونوه وزير الخارجية المصرى بالتحرك السريع للأجهزة الامنية الفلسطينية والتعاون الذى أبدته مع نظيرتها المصرية للسيطرة على الوضع فى معبر رفح معربا عن ثقته فى قيام القيادة الفلسطينية بكل الجهود الممكنة لمنع تكرار مثل هذه الاحداث المؤسفة. الى ذلك قرر الفريق الطبى المعالج للمصابين تحويل 8 حالات اصاباتها حرجة الى مستشفى العريش العام ووصل عدد المصابين الكلي ، بحسب وزارة الصحة المصرية ، الى 35 حالة ، بينما توفي اثنان. وحذَّر النائب الأول للمرشد العام للإخوان المسلمين الدكتور محمد حبيب من خطورة تكرار المصادمات التي وقعت بين فلسطينيين وجنود مصريين على الحدود في رفح.واعتبر حبيب أن هذه المصادمات تخدم المخطط الصهيوني الذي يستهدف الوقيعةَ بين المصريين والجانب الفلسطيني، مشيرًا إلى الأثَر السلبي لمثل هذه الخروقات على مستقبل القضية الفلسطينية ، وهدر الجهود والطاقات التي يجب أن تُوجَّه في مكانها الصحيح إلى جوار المقاومة المشروعة للاحتلال الصهيوني. وطالب نائب المرشد السلطةَ الفلسطينيةَ بضرورة اتخاذ تدابير عاجلة لوقف مثل هذه الخروقات ومنع تكرار مثل هذه التجاوزات من جانب البعض، كما طالب السلطات المصرية بضرورة التعامل مع هذه القضية بمزيدٍ من التروِّي والحرص على مصلحة الطرَفَين. كان شرطيان هما عرفة إبراهيم السيد والسيد السعداوي وعمر كل منهما 21 عاما قتلا فى الحادث. وقدمت السلطة الفلسطينية اعتذارها عن الحادث. وقال نبيل ابو ردينة مستشار الرئيس الفلسطيني محمود عباس أن عباس ارسل «بيان اعتذار وتعزية للرئيس المصري حسني مبارك والشعب المصري والجيش المصري ايضاً، وأكد ابو ردينة أن عباس اصدر مرسوماً رئاسياً اعتبر الجنديين المصريين اللذين قتلا «شهيدين من شهداء الشعب الفلسطيني». وافاد مصدر امني وشهود عيان فلسطينيون ان قوات الامن الفلسطينية اغلقت فجر امس الثغرات التي احدثها مسلحون فلسطينيون في الجدار الحدودي. وقال المصدر لوكالة (فرانس برس) في غزة ان عشرات من افراد الأمن الوطني برفقة عدد من اعضاء حركة (فتح) قاموا مستخدمين رافعات وجرافات فجر أمس باغلاق الثغرات الثلاث التي كانت فتحت في الجدار الاسمنتي على الحدود مع مصر.واشار المصدر الى ان مئات المواطنين الذين تجمعوا في المنطقة الحدودية غادروا هذه المنطقة في ساعات الفجر الاولى. واكد مصدر طبي فلسطيني لفرانس برس ان ثمانية صبية فلسطينيين جرحوا نتيجة رشق عشرات الفلسطينيين بالحجارة تجاه عناصر الامن المصري وعرباتهم العسكرية بينما كان عشرات الفلسطينيين في المنطقة الحدودية. وقال مصدر امني محلي ان الامن المصري احتجز عشرات الشبان الذين اجتازوا الحدود مع مصر. من جهة ثانية اكد مصدر فلسطيني في معبر رفح الحدودي مع مصر ان العمل يسير بشكل اعتيادي على المعبر «ولم يتأثر بالاحداث المؤسفة».