أوضح مدير عام بنك التسليف والادخار عبدالرحمن السحيباني أثناء زيارته لمتحف الدكتور نواف الراشد بمنطقة الجوف أن البنك يدرس وضع الحد الأدنى للإقراض الذي يبلغ حاليا سبعة آلاف ريال مع الوزارات والمؤسسات الحكومية ذات العلاقة، حيث يعمل البنك على إيجاد قاعدة جديدة للحد الأدنى ووضع معايير للإقراض تعتمد على دخل المواطن ومصروفه ممثلا ذلك بمعرفة كم لديه من أولاد وكم ولد يمتلك سيارة وكم لدية جوال بالمنزل وهل منزله ملك أم إيجار وهل لدية أبناء عاطلين ومتزوجين. وقال \"قد يكون مواطن راتبه 15 ألف ريال بينما يصرف أكثر من ثمانية آلاف ريال شهريا\"، لافتا إلى أن البنك حاليا يبلغ عدد عملائه حوالي مليون عميل استفاد عن طريقهم أكثر من 5.5 ملايين مواطن سيكونون قاعدة للدراسة. وأشار إلى أن هذه الدراسة تهدف لاستحداث صندوق للمواطنين يتم إقراض المواطن المحتاج من خلاله خلال ربع ساعة، والمواطن المقترض مسبقا في حالة حاجته لقرض جديد يتم إقراضه وإضافته للسابق شرط إمكانية تسديده للقرض. وتحدث عن بعض الفئات، مستشهدا بأساتذة الجامعات، قائلا إنهم من المواطنين الذين نحسبهم أغنياء من التعفف، حيث سيطرت على البنك ثقافة أنه لأصحاب الدخل الضعيف والمحدود، وأضاف \" سنصل هذه الفئات ونقرضها\". وعن تقديم البنك لقروض سكنية، بين أن ذلك مهمة البنك العقاري وما تم إعلانه مؤخرا عن قروض الإسكان لا يعني الإقراض للمسكن ولكن هو مشروع إسكان ادخاري، قائلا \"إن بعض الشباب يمتلك مبلغ ربع بيت ولا يمكنه تعميره ويسكن بالإيجار والبنك سيقوم بإنشاء المساكن ويدفع الشاب ربع قيمة المسكن والباقي أقساط لا تتعدى الإيجار الشهري ويمتلك المنزل خلال سبع أو ثماني سنوات\"، لافتا إلى أن المشروع على وشك نهاية دراساته وسيتم تطبيقه مبدئيا بمنطقة الرياض ببناء 1650 وحدة. وأشار إلى أنه تم اختيار الرياض ليكون المشروع قريباً من البنك وتتم متابعته بالشكل المطلوب ودراسته وبعد ذلك سيتم بباقي مناطق المملكة. وقال إن الدولة وفرت الأموال بالبنك لإقراض أي مشروع كان مما أحله الله لكن يبقى الدور على المؤسسات والجمعيات ذات العلاقة والمواطنين، فالبنك يد واحدة واليد وحدها لا تصفق، حيث تقوم تلك المؤسسات بعمل دراسات لبلورة المشاريع الاستثمارية وتقديمها للبنك، والبنك بدورة يقوم بدراستها وتحديد إمكانية إقراضها، مستشهدا بما شاهده في الجوف من الاستثمار بالزيتون ومخلفات الزيتون الذي قال سيتابعها مدير فرع البنك بالمنطقة وسيقدم البنك القروض لها بأسرع وقت، كما شاهدنا الأسر المنتجة وعدداً من المشاريع كحليب الإبل وخلافه.