اتهم رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان إيران بالمراوغة بشأن تحديد مكان المحادثات النووية. وقال رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان يوم الخميس ان ايران ليست مخلصة في اقتراحها ان تكون دمشق أو بغداد بدلا من اسطنبول مكانا محتملا للمحادثات بشأن برنامجها النووي مع القوى الست الاخرى في الاسبوع القادم. وأضاف أردوغان في مؤتمر صحفي في أنقرة "الاقتراح المطروح في الوقت الراهن (بأن تكون) دمشق أو بغداد اهدار للوقت ويعني انه لن يحدث لانهم يعلمون ان الجانب الاخر لن يأتي الى دمشق أو بغداد." وتابع طبقا لرويترز "يجب ان نكون أمناء. بسبب نقص الامانة هم يخسرون دائما مكانتهم الدولية." وزاد"هذه ليست لغة الدبلوماسية. الاسم الذي يطلق على هذا شيء اخر لكنني لن اقوله هنا." وكانت المملكة العربية السعودية قد أكدت في "قمة الأمن النووي" على ضرورة دعم الجهود الدولية لإخلاء الشرق الأوسط من النووي. وقال رئيس وفد السعودية الدكتور هاشم بن عبدالله يماني - رئيس مدينة الملك عبدالله للطاقة الذرية والمتجددة -: "إن السعودية أعلنت عن رغبتها في تبنِّي برنامج طموح للاستخدامات السلمية للطاقة النووية تمشيًا مع هدفها الإستراتيجي في تنويع مصادر الطاقة وتحقيق التنمية المستدامة، كما تدرك المملكة أهمية تصميم وإنشاء نظم الحماية المادية للموارد والمنشآت النووية بما يتوافق مع أهداف الحماية المادية والمعايير الموصى بها من قبل الوكالة الدولية للطاقة الذرية، لتحقيق الأمن النووي", وفقًا لصحيفة الرياض. وأشار إلى أن السعودية صادقت على اتفاقية الحماية المادية للمواد النووية والمرافق النووية، والاتفاقية الدولية لقمع أعمال الإرهاب النووي، وذلك حرصًا منها على ضمان أعلى درجات الأمن النووي في العالم، كما رحبت بمبادرة مكافحة الإرهاب النووي وهي عضو فاعل فيها وتشارك في كافة الاجتماعات التي تعقدها وكان آخرها في المغرب خلال شهر نوفمبر من العام 2011. ولفت إلى أن عضوية بلاده في مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية سيعزز من دعمها لأنشطة الوكالة الخاصة بالأمن والأمان النوويين. وكانت الوكالة الدولية للطاقة الذرية قد أكدت أنها لا تستطيع تأكيد سلمية البرنامج النووي الإيراني. وقال المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية "يوكا أمانكو" -خلال اجتماع مغلق أمام مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية الذي يضم 35 دولة -: إن الوكالة "لم تستطع أن تتأكد من أن البرنامج النووي الإيراني ليس له أغراض عسكرية"، وأضاف: "الوكالة غير قادرة على أن تقدم تأكيدات ذات مصداقية لعدم وجود مواد وأنشطة نووية غير معلنة في إيران، ومن ثم أن تخلص إلى أن كل المواد النووية في إيران تستخدم في أنشطة سلمية". وأشار أمانو إلى أن إيران زادت من إنتاجها الشهري من اليورانيوم المخصب إلى درجة أعلى إلى ثلاثة أمثال ما كان عليه منذ أواخر العام الماضي. وكان تقرير الوكالة الدولية للطاقة الذرية الذي نشر قبل شهور قد أثار مخاوف بشأن برنامج إيران النووي، استنادًا إلى معلومات وصفتها الوكالة بأنها "ذات مصداقية" تفيد أن طهران تعكف على إنتاج السلاح النووي رغم نفيها المتكرر إقدامها على هذه الخطوة.