أفتى الشيخ صالح بن سعد اللحيدان المستشار القضائي الخاص والمستشار النفسي للجمعية النفسية في دول الخليج العربي والشرق الأوسط، ببطلان بيع المياه والزيوت المقروء عليها، سواء في محال العطارة أو الصيدليات، معللاً ذلك بقوله: "أصبحت عملية تجارية فيها تنافس قوي، وهذا باطل". وقال: "انتشر في محال العطارة وبعض الصيدليات نوع من العبوات البلاستيكية والزجاجية فيها ماء يميل إلى الصفرة أو الحمرة مخلوط بالزعفران أو غيره من المواد، ويقبل على شراء هذا النوع كثير من عامة الناس تحت تأثير نفسي أو عاطفي، فقد كتب على بعض هذه العبوات: مقروء عليها، علاج للعين، علاج للمس والسحر". وأكد: "بحسب عموم الأدلة، وبحسب اطلاعي، هذا الأمر باطل، ولا يجوز بيعه، لأن الرقية الشرعية لابد أن تتوفر فيها شروط، كأن تكون القراءة (حارة) أي مباشرة من القارئ إلى المقروء عليه. كما ينبغي أن تكون النية حاضرة: هل هي قراءة مس أو عين أو سحر أو أوهام وظنون؟ وروي أن عبدالله بن مسعود -رضي الله عنه- والصحابة، أنه تمنع القراءة على القرطاس أو على المياه. وكذلك كان النبي -صلى الله عليه وسلم- وعامة الصحابة يرقون بالنفث والريق مباشرة". وأفاد اللحيدان بأن "الرقية الشرعية الآن انتشرت انتشاراً واسعاً في العالم الإسلامي والرقية الشرعية لها ضوابط وأسس، أول هذه الضوابط أن يكون الراقي قد حقق كمال التوحيد في قوله وعمله واعتقاده، وثانياً ألا يطلب على ذلك أجراً، وثالثا أن ينزل الآيات والأدعية عامة في منازلها الصحيحة، فإن لكل مرض آيات وأدعية صحيحة، ولكل علة آيات وأدعية صحيحة، فالمس له طريقة من الآيات والأدعية، والعين لها طريقة، والسحر له طريقة، وكذلك الغم، ورقية الظلم لدفع الظالم، سواء كان ظلمه واضحاً أو مخفياً، فهذا له آيات وأدعية خاصة ودقيقة، وكذلك رقية الحسد"، موضحا أن "من الضوابط أيضا أن يوقن الراقي بأن الشافي هو الله، عز وجل. ومن سلوكيات بعض الرقاة المخالفة للكتاب والسنة وضع الراقي يده على المرأة مباشرةً أو طلب كشف وجهها أو ملاصقتها".