اللي حاط في باله يخرب مصر مش حينجح *أعلن المشير محمد حسين طنطاوي - القائد العام للقوات المسلحة رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة - أن إلغاء الدوري العام مسئولية اتحاد كرة القدم والمجلس الأعلى للرياضة، مؤكدًا أن المجلس العسكري لن يترك مرتكبي أحداث بورسعيد، لكنه تساءل: "الشعب ساكت عليهم ليه؟". وقال المشير: "قوات الأمن هي الجهة المنوط بها تأمين المباريات، وكان هناك تنسيق كامل بين وزارة الداخلية والجيش في عملية تأمين المباريات". وأضاف طنطاوي في تصريحات خاصة لقناة الأهلي: "المرحلة الحالية ستمر بسلام، ومصر ستعود للاستقرار، فالمجلس العسكري ينفذ خارطة طريق بنقل السلطة إلى جهة مدنية منتخبة، واللي حاطط في دماغه حاجة وحشة لمصر مش هينجح، وكل واحد سينال جزاءه في أحداث بورسعيد". وأردف القائد الأعلى للقوات المسلحة: "مش عايزين الشعب يقعد ويسكت ويسيب الناس دي تعمل كده.. وأنا بسأل الشعب ساكت عليهم ليه؟ والمفروض كله يشترك.. ولن ينال أي شخص من مصر". وتابع: "ما حدث اليوم قد يحدث في أي مكان في العالم، لكن إحنا مش هنسيب اللي عمل كده.. وأنا أعطيت تعليماتي بمعالجة المصابين في مستشفيات القوات المسلحة، لكن مسألة إقالة محافظ بورسعيد ومدير الأمن غير مطروحة حاليًا". نقل مدير أمن بورسعيد لمنصب إداري: من ناحية أخرى، قرر اللواء محمد إبراهيم وزير الداخلية نقلَ اللواء عصام سمك مدير أمن بورسعيد لديوان وزارة الداخلية بالقاهرة. يأتي هذا الإجراء على خلفية الأحداث الدامية التي شهدها ملعب النادي المصري ببورسعيد عقب مباراته مع النادي الأهلي والتي أسفرت عن سقوط 75 قتيلاً ومئات المصابين. ولم تذكر الأنباء تعيين بديل لسمك حتى الآن, وتردد أن نائب مدير أمن بورسعيد سيتولى مهام سمك حتى يتم تسمية مدير أمن جديد. تفاصيل جديدة حول الأحداث: وحول تفاصيل الأحداث الدامية التي جرت قال عبد الله محمد - أحد مشجعي النادي المصري البورسعيدي -: ''المشكلة بدأت بعد الشوط الأول مكنش في أمن إلا عناصر قليلة تجلس على**الكراسي'' مستغربًا استرخاء الأمن بالرغم أنها مباراة هامة وتتمتع دائمًا بالمشاحنات. وأضاف: ''هناك عناصر ارتدت زيًّا أحمر داخل جمهور الأهلي وأخرى ارتدت ملابس خضراء وسوداء وسط جماهير المصري''. وكشف عبد الله عن وصول 4 حافلات محملة بأفراد من القاهرة قبل المباراة؛ انضمت حافلتان لجماهير المصري، ورُفعت فيهما الأعلام الخضراء، والأخريان انضمتا لجماهير النادي الأهلي، وفي إحداهما المشجع الذي رفع اللافتة التي فجَّرت الأزمة ''يا بلد زبالة مفهاش رجالة'' كاشفًا أن**تلك اللافتة ''إشارة'' من المندسين لبدء الاشتباكات. وقال: ''العيال دية من القاهرة والبورسعيدية شكلهم معروف، دول مندسين علينا وعلى جماهير الأهلي'' ووصفهم بالبلطجية. من ناحيته، قال المشجع محمد المهدي: ''ضابط الداخلية قال لنا: سبناكوا تعملوا اللي انتوا عايزينه'' وتساءل: ''كيف نكون فائزين على الأهلي ونقوم بتلك الأفعال؟'' مشيرًا أن ذلك الحادث كان مدبرًا للإبقاء على المجلس العسكري واستمرار قانون الطوارئ، قائلاً: ''بكره الأهلي ولكن لا تصل لحد القتل إحنا مش قتالين قتلة''. وكشف المشجع عن قيام ضابط آخر من قوات الأمن بتوجيه الجمهور للاشتباك مع جماهير الأهلي قائلاً: ''خشوا ولعوا فيهم''. بدوره، اتهم المشجع محمود عفيفي ضباط الداخلية بقيامهم بغلق باب الخروج على جماهير الأهلي أثناء الاشتباكات، وإطفاء الأنوار داخل الملعب بمجرد وصول جماهير المصري لمدرج الأهلي، فاتحين أبواب الملعب أمام جماهير المصري قبلها مباشرة قائلين: ''روحوا قوموا بالواجب مع الأهلاوية''. وأشار إلى صعوبة دخوله بالأسلحة البيضاء إلى الإستاد؛ نظرًا لأن قوات الأمن تقوم بالتفتيش دائمًا بصرامة، ويمنع دخول أي أسلحة حتى ''الولاعات'' داخل الإستاد، متسائلاً عن الأسلحة البيضاء التي كانت بين أيادي الجماهير أثناء المباراة.