وجه محامي الرئيس التونسي المخلوع زين العابدين بن علي، أكرم عازوري رسالة إلى إدارة قناة «العربية» ذكر فيها على لسان موكله أن الفيلم الوثائقي «الفرار من قرطاج» الذي بثته القناة في الذكرى الأولى للثورة التونسية، تضمن سلسلة من الوقائع الخاطئة التي تمس من سمعة الرئيس التونسي المخلوع وزوجته مطالباً القناة بتمكينه من حق التوضيح المكفول قانوناً لموكله. ونقل المحامي على لسان موكله ما وصفه بالرواية الخاطئة التي تضمنها الفيلم حول هروب الرئيس، موضحاً أن مغادرة تونس رفقة بن علي وعائلته جرت قسراً وبالخدعة، مؤكداً أن وقائع الفيلم أتت مختلقة ومشوّهة للحقيقة. وطرح عازوري الرواية التي يزعم بن علي أنها الصحيحة، حيث ذكر على لسان بن علي أنه في صباح يوم 14 يناير 2011 حضر إلى مكتب الرئيس بن علي المدير العام للأمن الرئاسي علي السرياطي وأعلمه أنّ أجهزة مخابرات صديقة أكّدت له أنّ أحد أفراد الحرس الجمهوري كلّف باغتيال رئيس الجمهورية وأنّ الوضع في العاصمة التونسية خطر وخارج عن السيطرة وأنّ القصر الرئاسي في قرطاج والمنزل في سيدي بوسعيد محاصران. كما أشار إلى طائرة هليكوبتر تحوم فوق المنطقة وإلى خافرتي سواحل تجوبان عرض البحر قبالة المسافة الفاصلة بين القصر الرئاسي ومنزله الخاص، ورجاه أنّ يسمح لزوجته وأولاده بالمغادرة في طائرة جاهزة للإقلاع إلى جدّة، ثمّ عاد وأصرّ علي السرياطي بأن يرافق الرئيس عائلته إلى جدّة لبضع ساعات، كي تتمكن الأجهزة من كشف المؤامرة وضمان أمن الرئيس.