أكد قائد ثوار مدينة بني وليد الليبية أن ثوار المدينة يتعرضون للإبادة من قبل مؤيدي النظام السابق بعد أن تمكنوا من السيطرة على المدينة ورفع الأعلام الخضراء التي ترمز إلى النظام السابق. وأكد مبارك الفطماني أن ثوار بني وليد يتعرضون حاليا للهجوم العنيف بأسلحة الرشاشات الثقيلة من 23 و14.50 و قاذفات ال"أر بي جي" والصواريخ الحرارية وغيرها من الأسلحة الخفيفة والمتوسطة، مناشدا كل ثوار ليبيا بالتدخل العاجل لإنقاذ ثوار بني وليد، وحمل المجلس الانتقالي المسؤولية الكاملة، لعدم إرساله القوات التي وعد بها لمساندة ثوار المدينة، بعد المشكلة الأخيرة التي قتل فيها ثوار من منطقة سوق الجمعة، وفقا لصحيفة "قورينا" الليبية. وأشار إلى وجود العديد من القناصة بالمدرسة والمسجد المجاورين لكتيبة 28 مايو، المحاصرة من مؤيدي القذافي الذين يطالبونها بالاستسلام ورفع الرايات البيضاء. ونقلت وكالة "يونايتد برس انترناشونال" عن أحد أبناء المدينة ويدعى جمعة حامد، تأكيده أن الموالين للنظام السابق سيطروا على المدينة بنسبة تقارب 100 بالمائة وأن أحد القادة الميدانيين للثوار قد قتل، وأن أنصار القذافي يحاصرون كتيبة 28 مايو التابعة للثوار ويطالبونها بالإستسلام، وأنهم وزعوا منشورات أكدوا فيها أنهم ينوون الانتقال بالمعركة إلى المدن الأخرى القريبة من بني وليد. يذكر أن الثوار الليبيين قد حرروا مدينة بني وليد الليبية بعد نحو شهرين من تحرير مدينة طرابلس، وبعد أسابيع طويلة من القتال مع كتائب القذافي التي كانت تتحصن بالمدينة. وتأتي هذه التطورات في وقت تشهد فيه احتجاجات عنيفة في مدينة بنغازي ضد المجلس الوطني الانتقالي الليبي، وقام متظاهرون قبل يومين باقتحام مقر المجلس الوطني الانتقالي في مدينة بنغازي، بعد إلقاء قنبلة يدوية الصنع عليه، وقد قدم نائب رئيس المجلس الانتقالي استقالته، بينما حذر رئيس المجلس المستشار مصطفى عبد الجليل من وقوع ليبيا في حفرة بلا قرار، وطالب بمنح الحكومة الفرصة الكافية لتحقيق مطالب الشعب الليبي.